بغداد اليوم- بغداد

حذر وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، من أن المستشفيات العراقية لن تكون قادرة على استيعاب أعداد المصابين بكورنا، إذا بقي عدم الالتزام هذا بالتعليمات وإجراءات الوقاية سائداً.

وقال التميمي في مقابلة متلفزة، إن "الأعداد في تزايد، لدينا نوعان الأول هو العزل للمرضى، والثاني هو الحجر للملامسين الذين لم تظهر عليهم الأعراض.

وأضاف، أن "أغلب مراكزنا وصلت إلى نسبة إشغال 100%، وقد تمت توسعة مستشفى ابن الخطيب بحوالي 150-200 سرير، ومركز الشفاء التابع لمدينة الطب أضيف له حوالي 40 سريراً".

وتابع: "نضيف حالياً حوالي 40 سريراً إلى مستشفى الفرات العام (مخصص لحجر مصابي كورونا)"، مشيراً إلى "البدء بإفراغ مستشفى ابن القف لمساعدة المستشفيات الأخرى باستيعاب الأعداد الكبيرة".

وتابع: "ليس لدينا فقط فيروس كورونا، فهناك مرضى مصابون بالقلب وزرع الكلى وغيرها"، مؤكداً أن "هناك 5 مستشفيات من المنحة الألمانية، من المفترض أن تضيف 500 سرير، يجري العمل عليها الآن".

ومضى بالقول، إن "العتبة الحسينية كان لها الدور الكبير في دعم المستشفيات في النجف".

وزاد الوزير، أن "مسألة الحجر أعقد من مسألة المصابين بكورونا، لأن المصابين يمكن وضعهم من 2-3 في غرفة واحدة، بينما الآخرين الملامسين يحتاجون غرف منفصلة".

وحول أماكن الحجر، قال التميمي "إن بقينا على عدم الالتزام هذا، فإن جميع فنادق بغداد لن تكفي لحجر المصابين أو الملامسين. لا أحاول تخويف أحد، لكن المواطن يجب أن يعرف أن الوضع خطر الآن، ونسبة الإصابات قد تفوق الطاقة الاستيعابية لمستشفياتنا وفنادقنا".

وقال: "يجب أن نتعايش مع الفيروس. ليس من المعقول أن تتوقف مصالح البلد، ويجب أن نستخدم طرق الوقاية وهي بسيطة جداً".

وارتفعت معدلات الإصابة بكورونا، بالتزامن زيادة عدد الفحوصات التي تجريها مختبرات الصحة، وفرض الحظر الجزئي منذ مطلع شهر رمضان، إلى مستويات قياسية في العراق منذ ظهور الفيروس وتسجيل أول إصابة في شباط الماضي.

وخلال اليومين الماضيين توالياً، سجلت الصحة 119 و 111 إصابة مؤكدة بالفيروس في عموم العراق، غالبيتها في بغداد، ما دعا محافظها محمد جابر العطا ومسؤولين في الصحة للمطالبة بإعادة فرض الحظر الشامل.