آخر الأخبار
14 عاصمة تتفاعل مع طلبات بغداد لتسليم تجار المخدرات الهاربين - عاجل 22 فقط.. رئاسة الجمهورية تنفي منحها عفواً خاصاً لآلاف المعتقلين المدانين العاصفة بدأت.. النفط على "كف ترامب" والعالم يترقب - عاجل ترامب يعيّن ممثله الخاص في الشرق الأوسط مسؤولاً عن ملف إيران وزير الزراعة لـ"بغداد اليوم": وصلنا الى الاكتفاء الذاتي من القمح

مدير صحة الكرخ يحدد سببين لارتفاع عدد الإصابات بكورونا فيها ويؤكد: الحظر الشامل قد لا يحقق شيئاً

محليات | 11-05-2020, 20:47 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

كشف مدير عام دائرة صحة الكرخ في بغداد جاسب الحجامي، الاثنين (11 آيار 2020)، عن سببين قال انهما من رفعا عدد الإصابات بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة فيها، فيما أشار الى ان هناك ممارسة خاطئة تجعل جميع أنواع الحظر بما فيه الشامل غير ذي جدوى في تقليل معدل الإصابات.
وقال الحجامي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "هناك سببان يقفان وراء ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في جانب الكرخ الأول عدم التزام المواطنين باجراءات الوقاية في شهر رمضان وخاصة بعد الإفطار، حيث نلاحظ في المناطق الشعبية إن اغلب المواطنين يخرجون للشارع وكأنه لا وجود للحظر وخطر كورونا".

وأضاف، "أما السبب الثاني، هو افتتاح مختبر متطور في جانب الكرخ سمح بزيادة عدد الفحوصات الميدانية لعوائل المصابين المسجلين لدينا والملامسين من الجيران والأقارب وكل من تعامل مع أي مصاب"، مبينا أن "اغلب من شخصوا عبر الفحص الميداني حالتهم الصحية جيدة واعراضهم خفيفة وهذا شيء مطمئن".

ولفت الحجامي الى أن "قرار الذهاب للحظر الشامل بسبب ارتفاع عدد الاصابات مؤخراً لن يحقق الهدف منه طالما كان هناك عدم التزام بالحظر في فترة المساء، ونحتاج لاجراءات أشد تقوم فيها القوات الأمنية بدورها كما يجب لفرض الحظر ومنع التجمعات".

وكانت دائرة صحة الكرخ أعلنت تسجيل 74 اصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الايام الاربعة الماضية، وسجلت اليوم 8 حالات اما يوم امس فسجلت 37 حالة في اعلى معدل اصابات يومي تشهده الكرخ منذ بدء ازمة كورونا.

وكان وزير الصحة والبيئة حسن محمد التميمي حذر، الاثنين (11 ايار 2020)، من استمرار ارتفاع معدلات إصابات فيروس كورونا في العراق، مؤكداً أن هناك مناطق باتت تمثل بؤراً للفيروس، فيما أشار إلى دراسة اعادة تطبيق الحظر الشامل أو الحظر الصحي المناطقي لحماية المواطنين.

وقال التميمي في بيان، تلقته (بغداد اليوم): "أحيي ملاكات وزارة الصحة والبيئة على اختلاف تخصصاتهم , لما قدمه الجيش الأبيض من بطولات عظيمة منذ أشهر وما زالوا مستمرين, في مواجهة جائحة كورونا من خلال تقديم مختلف الخدمات, التشخيصية والعلاجية والوقائية, فضلا عن واجباتهم الأخرى في تقديم الرعاية الصحية بمختلف مستوياتها".

وأضاف: "قبل ثلاثة اشهر تقريبا تمكنت مؤسساتنا الصحية من اكتشاف الاصابة الاولى لوباء كورونا المستجد في العراق ، وفي يوم الحادي عشر من اذار الماضي اعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة كورونا كوباء عالمي منتشر و خطير في اغلب بلدان العالم وما خلفه من تداعيات صحية خطيرة انهكت انظمة صحية عريقة و متقدمة ، ولازالت نسب الاصابة والوفيات الناتجة عن الوباء في تصاعد ، و بلغت عدد الاصابات المكتشفة لحد الان  في دول العالم المختلفة اربعة ملايين اصابة ومئتين وثمانين الف وفاة".

وتابع الوزير: "لقد سعت وزارة الصحة والبيئة خلال الفترة الماضية وبشكل مبكر و استباقي ادراكا منها لخطورة تفشي الوباء في بلدنا العزيز  بالتعاون مع الوزارات والجهات الرسمية والمنظمات الدولية والاقليمية و الدول الصديقة لاتخاذ اجراءات احترازية و حازمة و مؤلمة لدفع تلك المخاطر الكبيرة عن بلدنا وشعبنا، يرافقها جهود متواصلة و سعي حثيث من قبل ملاكات وزارة الصحة والبيئة لايقاف سلسلة انتقال الوباء".

وأكمل التميمي: "حرصا من وزارة الصحة والبيئة على استمرار نهج الشفافية الكاملة والتواصل المباشر مع الرأي العام في العراق كما عهدتم عنا طيلة الفترة الماضية ، لذا نؤشر بدقة و نحذر من خطورة بقاء الوضع الحالي لنسب الاصابة في عدة مناطق في العراق والتي باتت تشكل بؤر وبائية قابلة للامتداد و الانتشار الى مناطق اخرى ناتجة عن عدم التزام اغلب سكان تلك المناطق بتعليمات الحظر الجزئي والتي تمنع التجمعات كافة ، و التهاون في توفير متطلبات التعقيم ولبس الكمامات في اماكن العمل ، وتجنب مراجعة المراكز والمستشفيات عند ظهور اعراض وباء كورونا المستجد لاسباب اجتماعية ونفسية".

وأكد ان "استمرار الاصابات بالمعدلات الحالية يدفعنا الى دراسة عدة خيارات منها اعادة تطبيق الحظر الشامل أو الحظر الصحي المناطقي لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الوباء و تقليل الاثار الكارثية على صحة و حياة اهلنا في العراق".

وأشار التميمي إلى ان "خطورة المرحلة الحالية واستمرار تصاعد معدلات الاصابة في دول الجوار يتطلب التزام المواطنين كافة بتعليمات الحظر الصحي الجزئي وخاصة لبس الكمامات بشكل دائم في الشارع واماكن العمل، والامتناع بشكل كامل عن حضور التجمعات الاجتماعية والدينية والثقافية، وعدم الخروج من المنزل الا للاحتياجات الضرورية لاهميتها في كسر سلسلة انتقال الوباء بين الافراد و تقليل نسب الاصابة في العراق وما يرافقها من تقليل الوفيات الناتجة عن الوباء".

وقال ان "وزارتنا تؤكد على اهمية استمرار التعاون و التكامل والتنسيق المستمر بينها وبين بقية الوزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص والاتحادات والنقابات والمنظمات والمجاميع التطوعية للعمل بروح الفريق الواحد للوصول الى السيطرة الشاملة على انتشار وباء كورونا المستجد وحماية حياة المواطنين وتقديم افضل الخدمات الصحية في المؤسسات كافة".