بينها ’’انهيار’’ أسعار النفط.. وفيق السامرائي: خمسة أسباب دعت أمريكا لتغيير خططها بالعراق والخليج
سياسة | 9-05-2020, 11:02 |
بغداد اليوم- بغداد
تحدث الخبير العسكري، وفيق السامرائي، السبت (09 أيار 2020)، عن خمسة أسباب دعت الولايات المتحدة الأمريكية الى إجراء تغيير في خططها بالعراق والخليج، بينها اغراق السوق النفطية.
وذكر السامرائي في منشور عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "كما توقعنا وتداولنا هنا مسبقا، تشير تقارير وتصريحات متداولة إلى بدء أميركا بتعديل استراتيجية الانتشار الخارجية، وإعادة نشر قواتها ورسم دوائر تأثير مختلفة".
وأوضح، أن "من تعديل استراتيجية الانتشار الخارجي الأمريكي، ترقيق قواتها في جنوب غرب الخليج وسحب وحدات من صواريخ البتريوت من هناك، وتكامل خفض عدد قواتها في العراق إلى النصف تقريبا حتى الآن، وغياب ظاهرة التنقل بأرتال عسكرية بين المدن العراقية، وتخفيف كثافة الحوم والطيران".
وأشار الى أن "الغطاء الإعلامي الأميركي لما ورد جاء مُبَرّرا بانخفاض التهديد الإيراني، وتوافر قدرات مضادة للصواريخ لدى السعودية"، مشيراً الى أنه "تبرير دبلوماسي خارج دائرة الأسباب الحقيقية، ومنها، ظهور دواع استراتيجية قصوى للاهتمام جنوب شرق آسيا، وحتى روسيا تحت ضغط الوباء المرعب عليها، سيكون من الصعب مواصلة موقفها الحالي تجاه الصين، إضافة الى تقليل حاجة دول إقليمية إلى الصين ولو نفسيا".
وأضاف، أن "من بين الأسباب، التعبير عن انزعاج أميركي شديد من سياسة إغراق سوق النفط، التي سببت أضرارا خطيرة لشركات الطاقة الأميركية وتقليص نفقات استيراد النفط الصينية، نتيجة انخفاض شديد بأسعاره، إضافة الى مضاعفة قائمة سداد قيمة الحماية الدولية بما يتوافق وحجم الانفاق العسكري الأميركي الهائل"، مشيراً الى أن السبب الخامس قد يكون "تطبيق نظرية (دع الخليجيين بينهم) ولنشاهد ما يحدث على حسابهم وليس حسابنا".
وتابع: "لا ننسى أن تمديد السماح للعراق باستيراد الغاز الإيراني أربعة أشهر متواصلة، وليس لشهرين، رسالة اقتراب إلى إيران وتنبيه لدول خليجية بعينها".
ولفت الى أن "المعادلة التي كنا ننطلق منها هي، كلما توقفت لغة التهديد باستخدام القوة كلما ازدادت جدية الأميركيين بالانسحاب وترك المعادلات الطبيعية الإقليمية تؤثر (ضمن الاطار الاستراتيجي) تحت مراقبتنا للموقف، وهذا يحدث الآن".
وأردف قائلاً: "في ضوء ما ورد، يمكن تحويل العراق من ساحة صراعات إقليمية ودولية أنهكته إلى دولة رائدة تزدهر ويحتاجها الآخرون لتفكيك العقد دون تدخل في شؤونها".