مجلة أمريكية: لا أحد يستطيع انقاذ العراق
سياسة | 26-04-2020, 13:35 |

بغداد اليوم- متابعة
رأت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية، أن المكلف برئاسة الحكومة الجديدة، مصفى الكاظمي، لن يستطيع انقاذ العراق، على الرغم من كفاءته ونزاهته، بسبب النظام السياسي الفاسد.
وقالت المجلة الامريكية في دراسة تحليلية، بعنوان: "لا أحد يستطيع انقاذ العراق"، توجز فيها بأن "شخصية مصطفى الكاظمي، على الرغم من حياديتها الحزبية ونزاهتها المهنية، لن تقدر على تخليص البلد من مشاكل معقدة للغاية، ويبدو انها غير قابلة للحل، إذ لا أحد يعرف حلها على الرغم من سنوات المحاولة".
واضافت أن "الوضع المعقد والعصي عن الحل في العراق ولد أصواتاً في واشنطن تنادي بالخروج من العراق، كما تشير سياسة دونالد ترامب".
وحول ما إذا كان للكاظمي "سبيلا لإصلاح البلد"، تورد المجلة ضمن تحليلها، ان "رئيس الحكومة المكلف، مصطفى الكاظمي، معروف لدى العراقيين والأميركيين، بأنه ذو كفاءة، وغير متحزب في أي من الكتل السياسية في البلد، كما أنه وبصفته مديرًا لجهاز المخابرات العراقية، نجح في عدم تسييس المؤسسة الأمنية وبادر إلى احترافها. لكن الكتل السياسية العراقية النافذة ستقوض قدرة الكاظمي ولن تترك له أي هامش للحكم".
وترى المجلة، ان "سياسات العراق بعد اتفاق الانسحاب الأميركي من البلد في العام 2007، أصبحت بمثابة "نظام غنائم" مع ما يصاحبه من فساد لمعظم السياسيين والأحزاب، ما جعل إيران، تستفيد بقوة من ضعف وتهالك بغداد"، بحسب التقرير.
وعن وجود الولايات المتحدة الأميركية، تفيد المجلة انه "سيكون حكيما واستراتيجيا، من خلال الاقتصار على الاحتفاظ بمهمات تدريبية برفقة حلف "الناتو" للتصدي لخطر عودة تنظيم داعش في المنطقة".
وخلصت إلى ان "الكاظمي قد يكون كفؤاً كما هو معلن، لكنه لن ينقذ العراق، لأن النظام السياسي في البلاد فاسد للغاية، والأميركيون مشتتون أيضا مع أزمة الوباء وهبوط أسعار النفط، وإيران تحب العراق كما هو الآن".
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح في التاسع من شهر نيسان الجاري الكاظمي بتشكيل الحكومة الجديدة للفترة المقبلة، بعد اعتذار مرشحين سابقين هما محمد علاوي، وعدنان الزرفي.
ويواصل المكلف برئاسة الوزراء، مصطفى الكاظمي، مشاوراته ومباحثاته، مع القوى الشيعية والسنية، من أجل الاسراع بتقديم البرنامج الحكومي والكابينة الوزارية، لعرضها على أعضاء مجلس النواب.