بغداد اليوم- بغداد
كشف د. مصطفى الموسوي، مدير مستشفى الصدر في مدينة الصدر الواقعة شرقي العاصمة بغداد، عن تفاصيل خطيرة جداً تخص الموقف الوبائي لفيروس كورونا، مشيرا الى ان الالاف من سكان العاصمة بغداد مهددون بالاصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال الموسوي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، معلقاً على قرار فرض حظر التجوال الجزئي في عموم محافظات البلاد، "للأسف بعد تطبيق الحظر الجزئي حدث اكتظاظ غير طبيعي في الشوارع والاسواق ومن غير المعقول ان الجميع في الشارع هم من الموظفين او من أصحاب العمل ويحتاجون للبقاء فيه، هذا خطر يهدد بإصابة المئات بفيروس كورونا لا بل الآلاف ".
وتابع: "وبعد تطبيق الحظر الجزئي ننصح المواطنين ونرجوهم رجاءً شديداً بتجنب الدخول بأية تجمعات وتجنب حضور مجالس العزاء، من الممكن ان يؤدي شخص واحد مصاب بكورونا الى نقل العدوى لـ 250 شخص أخر في نفس المكان".
وحذر بالقول "الخطر داهم وربما تنقلب الأمور، يجب تجنب الاختلاط والتجمعات والخروج للشارع عند الاضطرار فقط ولبس الكمامات بالأماكن المزدحمة وتجنب الدخول للأماكن المغلقة لان الفيروس من الممكن ان ينتقل عبر الهواء فيها".
وعبر عن اعتقاده بأنه "كان يفترض ان ننتظر مرور أسبوع على الأقل دون تسجيل إصابات لرفع الحظر جزئياً، ثم نرفعه كلياً بناء على الموقف الوبائي، التجربة الصينية وفرت قاعدة عمل واضحة بهذا المجال ولم يرفع الحظر هناك الا بعد مرور أسبوع دون تسجيل إصابات".
وعن امكانية عودة الحياة لطبيعتها في العراق، اكد الموسوي ان "العراق لم يصل حتى الآن للمرحلة الصفرية في الإصابات بفيروس كورونا التي تمكن المواطن من العودة للحياة الطبيعية، ما زلنا نسجل إصابات وفي مستشفى الصدر بجانب الرصافة سجلت 5 إصابات في اخر حصيلة".
ونبه الى ان "عودة اعداد كبيرة من المواطنين العراقيين من الخارج ايضاً تتطلب الانتظار أكثر لان فترة حضانة الفيروس 14 يوماً للاطمئنان من انهم لا يحملونه ومن لا تظهر عليه اعراض عند الفحص في المطار نعول على وعيه وثقافته بضرورة حجر نفسه لسلامته وسلامة المحيطين به الى حين مرور 14 يوماً ليتأكد انه لا يحمله".
وعن الوضع في مدينة الصدر، قال  الموسوي "في مدينة الصدر هناك اكتظاظ سكاني، مراجعو مستشفانا جميعاً يمرون بأكثر من مرحلة تعفير قبل الوصول الى المكان الذي ينوي مراجعته وحين تسجل إصابة يجري تعفير المكان على مدار اليوم ولـ 8 مرات على الأقل".
وتابع "في مدينة الصدر سجلت قطاعات 2 و18 و22 أكبر عدد إصابات بفيروس كورونا، وعلى ضوء ذلك شرعنا بإجراء المسح الميداني الوبائي في تلك القطاعات بحثاً عن الإصابات المخفية ونعتزم توسيع المسح بجميع المناطق في الرصافة".
وزاد بالقول "ما سجل في العراق من عدد إصابات بعد مرور شهرين من دخول فيروس كورونا اليه من تاريخ تسجيل اول إصابة في النجف جيداً جداً".
وعن كيفية عمل الفيروس داخل جسم الانسان في مختلف البيئات، بين مدير مستشفى الصدر ان "فيروس كورونا سماه العلماء بالمستجد لأنه متغير بتغير الظروف المحيطة وبنية الاجسام التي يدخل اليها، في العراق مناعة الشخص اقوى من غيره وفقاً للدراسات وهذا ساعد على تقليل الإصابات".
واستطرد "هناك دراسة صينية تشير الى ان هناك فصائل دم تصاب بالمرض اكثر من غيرها واولها فصيلة A، في مستشفى ابن الخطيب بالرصافة الذي يستضيف المصابين لاحظنا ان اكثر الإصابات كانت لأصحاب فصيلة A بواقع 28 حالة  ثم O ثم B  وأخيراً AB بحالتين فقط". 

وعن المدة المتوخاة، لانتهاء الفيروس بشكل كامل قال الموسوي "حتى وأن اختفى كورونا في العراق بالصيف يجب ان نضع بالحسبان انه من الممكن ان يعود في الشتاء، الخطر مستمر طالما لا يوجد علاج خاص بالمرض".