بغداد اليوم-النجف

أعربت دائرة صحة محافظة النجف، الثلاثاء، عن قلقها من العراقيين المقيمين بالمحافظة القادمين من دول أوربية، عبر مطار بغداد، التي وصفته بالمتراخي بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم الدائرة، سالم الحمداوي، في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "انخفاض تسجيل الاصابات بفيروس كورونا في الايام الاخيرة لا يعني الانتصار على الفيروس، كون المحافظة لازالت تجري فحوصات ومسحا ميدانياً ".

واضاف، ان "المخاوف التي تتملكنا، تأتي بسبب الوافدين من ابناء المحافظة من الذين كانوا عالقين في أوروبا، خصوصا وان الفيروس وحسب المتابعات يكون اكثر شدة وخطورة في دول هذه القارة".

واشار الى ان "هؤلاء الوافدين يأتون عبر مطار بغداد الدولي، الذي يشهد تراخٍ في الاجراءات، وبعض من الوافدين غير متعاونون ويدخلون بطريقة أو باخرى للمحافظة ولجان الصحة والشرطة تمكنت من ضبط عدد منهم".

وأكمل:  "على الرغم من تسجيل اصابات قليلة وانعدامها في ايام اخرى، لكن هذا لا يعني الانتصار".

وبخصوص تخفيف الاجراءات الوقائية وحظر التجوال الجزئي، كشف الحمداوي عن "المباشرة بتطبيق الحظر الجزئي اعتبارا من السبت القادم، وسيعتمد على تقرير اسبوعي تعده دائرة الصحة حسب الموقف الوبائي".

وجدد الحمداوي مطالبة المواطنين بـ"التعاون والتنسيق والالتزام بمقررات خلية الازمة واجراءات صحة المحافظة لعبور مرحلة الخطر وعودة الحياة بشكل طبيعي".

واعلن مدير صحة الكرخ/ بغداد، الدكتور جاسب الحجامي، اليوم الخميس، تشخيص اصابة 29 بفيروس كورونا لقادمين الى العراق عبر مطار بغداد الدولي.

وفي وقت سابق، حذر وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي، من الوقوع بخطأ قد يسمح بدخول النسخة الأخطر من فيروس كورونا الى العراق .
وقال علاوي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) " في أوروبا أعلنوا عن وجود 3 أنواع من فيروس كورونا وان ما أصاب القارة هو النوع الأخطر منها، لذلك يجب علينا ان نكون حريصين في استقبال الرحلات الجوية القادمة من هناك لعراقيي الخارج وان لا نخطئ ونستعجل عودة الجميع لأننا نخشى انتقال هذه النسخة للعراق".
وأوضح ان " دولاً اوربية ابيد فيها النظام الصحي بسبب كورونا والجميع شاهد ما حصل في إيطاليا واسبانيا وايضاً اميركا بعيداً عن أوروبا ويجب على العراقيين الالتزام بما طلب منهم لعبور الخطر وليأتي يوم نبشر فيه الشعب بالانتصار على كورونا".
ورأى ان " من جعل العراق من بين البلدان الأقل عدداً بالإصابات هو الشعب الذي صمد والتزم بحظر التجوال وامتنع عن التجمعات وأنقذ البلد" مبينا إن "ما طلبناه من المواطنين هي إجراءات معتمدة بمنظمة الصحة العالمية وهي من طلبت الالتزام بها".