العراق الثالث عالمياً بنسبة المتعافين من كورونا وتحذير من فترة ’’شديدة الحرج’’ خلال أيام
محليات | 20-04-2020, 21:58 |
بغداد اليوم _ متابعة
توقع الطبيب المختص بعلم الامراض، محمد إسماعيل، تسبب فترة الحظر الجزئي في البلاد بظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا، فيما حذر بأن الفترة المرافقة للحظر الجزئي ستكون "شديدة الحرج".
وقال محمد إسماعيل، في مقابلة متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم)، إن "العراق حالياً بالمرتبة الثالثة عالمياً بنسبة الشفاء، والمصابون المتعافون تجاوزوا نسبة 61%".
وأضاف إسماعيل، أن "التباعد الاجتماعي سبب مهم للغاية وعامل وقاية أساسي يمنع انتقال عدوى كورونا، التي تنتقل عبر رذاذ المصاب او ملامسة هذا الرذاذ على الاسطح"، مشيرا الى انه "في الأيام الثلاثة الى الأربعة الماضية لاحظنا وجود كسر واضح للحظر بالعديد من المناطق، وهذا الامر سيؤدي إلى ظهور اعراض الاصابات بعد أسبوعين تقريباً".
وبشأن الحظر الجزئي في البلاد، رجح اسماعيل أن "الحظر الجزئي سيمهد لفترة شديدة الحرج في العراق ويتسبب بظهور إصابات جديدة"، لافتا الى انه بـ"العودة إلى منحنى الإصابات نجد ان هناك تباينا في عددها ما بين صعود ونزول، وما شهدناه من تراجع بالإصابات سببه الالتزام بالحظر في اغلب المناطق بأول أسبوعين منه".
وتابع متحدثاً عن طرق العلاج في مواجهة فيروس كورونا أن "تجربة نقل بلازما النقاهة من متعافين حديثاً لمصابين بهدف معالجتهم، حققت نتائج جيدة في السليمانية ثم بغداد، وننتظر نتائج اكثر في الأيام المقبلة مع استمرار عمليات النقل".
وأوضح الطبيب المختص، أن "اغلب الادوية المستخدمة عراقياً وعالمياً لعلاج فيروس كورونا كالهيدروكسي كلوروكوين وريمتسفير تعمل بالأساس على منع الفيروس من دخول الخلية او مكونات الخلية للتكاثر، ومشكلتنا ان كورونا متغير وربما بعض الادوية المعتمدة حالياً لا تعطي نفس النتائج".
واصدرت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية / مكافحة جائحة فايروس كورونا، امس الاحد، بياناً بشأن تطبيق آليات فرض حظر التجوال الجزئي خلال شهر رمضان، ودعم الملاكات العاملة في المؤسسات الصحية.
وجاء في البيان الذي تلقته (بغداد اليوم)، ان "اللجنة وخلال اجتماعها الخامس صباح اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي عبر دائرة تلفزيونية، ناقشت الرؤى المقدمة بشأن تطبيق آليات فرض حظر التجوال خلال شهر رمضان المبارك، ودعم الملاكات العاملة في المؤسسات الصحية، واستخدام اجور التمويل الصحي لمواجهة الوباء ، وتوصيات محضر الاجتماع التشاوري بشأن استخدام الفنادق للحجر الصحي ، واستكمال مناقشة القضايا والمقترحات المقدمة في الاجتماع الرابع والقضايا المعدّة لجدول الاعمال ".
وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية مايلي :"يكون حظر التجوال من الساعة السابعة مساءً الى السادسة صباحا بدءا من يوم الثلاثاء الموافق21-4-2020، ولغاية يوم الجمعة الموافق 22-5-2020، مع شمول يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع بالحظر الشامل التام، وبذات الاستثناءات والاجراءات السابقة، واستمرار الفئات المستثناة سابقا بمزاولة أعمالها بمافيها الافران والصيدليات ".
وتابعت "الاستمرار بمنع التجمعات التي يتجاوز عدد افرادها ثلاثة اشخاص ، والسماح للمطاعم بتقديم خدمة التوصيل حصرا، ولا يسمح بفتح قاعات استقبال الزبائن فيها ".
واضافت "السماح بمزاولة الاعمال وفتح المحال التجارية والمصانع والمعامل خلال ساعات النهار في اوقات رفع الحظر وبالحد الأدنى من العاملين ، والتعهد بتطبيق اجراءات الوقاية الصحية وعدم التجمع مع الاستمرار بغلق المدارس والجامعات ودور العبادة والمقاهي والملاعب الرياضية والمولات وقاعات الافراح ومنع اقامة مجالس الفاتحة والعزاء والتجمعات".
وقررت اللجنة ايضا "السماح بمواصلة الدوام بالمؤسسات الحكومية بالحد الادنى من العاملين وللضرورة حصرا، على ان لا يتجاوز نسبة 25٪" ، كذلك " منع عمل وسائل النقل الكبيرة التي يزيد عدد ركابها عن اربعة اشخاص ، والسماح لمركبات الاجرة الصالون بالعمل ، ومنع السفر الخارجي والداخلي والتنقل بين المحافظات ، وللجنة العليا للصحة والسلامة استثناء فئات محددة حسب الضرورة ".
-وجاء في القرارات ايضا "تكون حركة الشاحنات الكبيرة (ثلاثة طن) فأكثر من الساعة السابعة مساءً الى السادسة صباحا ، على الجميع ارتداء الكمامات خارج المنزل بدون استثناء وتتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين ، قيام الفرق الصحية والرقابية والتفتيشية والجهات الأمنية بمتابعة تنفيذ التعليمات واتخاذ الاجراءات اللازمة ".
وجاء ايضا "للمحافظين فرض شروط او قيود اضافية او الاستمرار بفرض حظر التجوال الشامل في محافظاتهم او مناطق محددة منها حسب تطورات الموقف الوبائي محليا، بالتنسيق مع وزارة الصحة والبيئة وعدم السماح بمنح استثناءات اضافية اوتخفيف الحظر خلافا لتوجيهات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ".
وقررت اللجنة العليا "تقييم الموقف دوريا بناءً على تطورات الوضع الوبائي ".
وفي مجال دعم الملاكات العاملة في المؤسسات الصحية في ظل التماس المباشر خلال أزمة انتشار وباء كورونا، قررت اللجنة العليا منحهم "كتاب شكر وتقدير من رئيس مجلس الوزراء ، وصرف مكافأة شهرية لكل عامل بتماس مباشر مع المصابين بالفايروس، اضافة الى منحهم قطع اراضٍ سكنية، ومنع اقامة الدعاوى والمطالبات العشائرية ضدهم في كل ما يتعلق بعملهم، والتوصية للامانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد مشروع قانون بخصوص ما يتعلق بمضاعفة الخدمة خلال فترة مكافحة الوباء لأغراض التقاعد ومنح الامتيازات الوظيفية وتمديد السن التقاعدية للأطباء ".
واهابت اللجنة العليا للصحة والسلامة بالمواطنين الكرام "الالتزام التام بالتعليمات والارشادات الصحية والاقتصار على مغادرة المنازل عند الضرورة ، حفاظا على الارواح وعلى النتائج الصحية المتحققة بفضل تعاون الجميع ".