بغداد اليوم – متابعة

كشف النائب عن تحالف الفتح، مختار الموسوي، الجمعة، عن حقيقة وجود صراع سياسي بين الكتل السياسية، على توزيع المناصب في حكومة رئيس الوزراء المكلف بمصطفى الكاظمي.

وقال الموسوي لـ(بغداد اليوم)، إن "الكاظمي، سيعمل على مشاورة الكتل السياسية بالتشكيلة الوزارية لحكومته الجديدة"، مبينا أن "الحديث عن وجود صراع سياسي على المناصب عار عن الصحة وغير دقيقة".

واضاف ان "الكتلة الاكبر التي دعمت ورشحت الكاظمي منحته الحرية الكاملة في اختيار تشكيلته الوزارية"، مبينا ان "ملامح الحكومة المقبلة لم تتضح حتى الان".

واوضح ان "المكلف سيعمل على مشاورة الكتلة السياسية بشأن اليات اختيار الكابينة الوزارية، بالاضافة الى تدقيق الاسماء في هيئة النزاهة والمساءلة والعدالة للتأكد من سلامتها".

وبين الموسوي أن "الكاظمي مطالب بالعمل لمصلحة البلد والشعب العراقي من اجل النجاح في مهمة الحكومة الجديدة، بعيدا عن الضغوط السياسية او الاملاءات الخارجية".

وكان النائب عن تيار الحكمة، حسن فدعم، كشف الخميس (16 نيسان 2020)، ان رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، سيشكل وفدا سياسي للتفاوض مع جميع الكتل السياسية.

وقال فدعم في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "الكتل السياسية الشيعية على الرغم من امتلاكها الاغلبية في تمرير حكومة الكاظمي داخل مجلس النواب، الا انها تريد ان يكون التوازن المكوناتي حاضرا في الحكومة الجديدة".

واضاف ان "الاجتماع الاخير الذي عقد بين رئيس الوزراء المكلف وزعماء الكتل الشيعية، اكدوا على ضرورة التفاوض مع القوى الكردستانية والسنية، ومراعاة التوازن في التشكيلة الحكومية الجديدة".

وأعلن رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، الاربعاء الماضي، إكمال كابينته الوزارية والدخول بمرحلة التفاوض عليها.

وقال الكاظمي، في مقابلة صحفية، نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إن "أسماء أعضاء الكابينة الحكومية أصبحت جاهزة الآن، وأنا بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت حتى أتمكن من بدء العمل طبقاً للأولويات الضاغطة".

ودعا "الكتل السياسية إلى التعاون لعبور الأزمة الحالية طالما أن حكومتي لها هدف محدد وهو التهيئة للانتخابات المبكرة، بالإضافة إلى التصدي بحزم إلى التحديات الطارئة التي لم تكن متوقعة حتى قبل شهرين وهي فيروس كورونا، وما بات يشكله من تهديد حقيقي لكل شعوب العالم، والأزمة الاقتصادية التي تمثلت بانخفاض حاد لأسعار النفط، وهو ما يتطلب منا اتخاذ إجراءات حازمة وقوية من أجل عبور هذه الأزمة".