بغداد اليوم _ بغداد 

وجه مدير دائرة الصحة بجانب الكرخ من العاصمة بغداد، جاسب الحجامي، اليوم الجمعة، رسالة إلى "جاسم الاسود" رئيس لعبة "المحيبس" الشعبية، التي تلعب سنوياً خلال شهر رمضان وتشهد حضوراً كبيراً.

وكتب جاسب الحجامي، على صفحته بموقع "فيسبوك"، رسالة وجهها إلى "الاسود" ذكر فيها: "الكابتن جاسم الأسود رئيس لعبة المحيبس في العراق المحترم: رغم اني لم التقِ بك سابقاً لكني أعرفك واسمع عنك منذ عقود من الزمن، ولطالما أمتعت الناس بلعبة المحيبس التراثية الشعبية وحافظت عليها باعتبارها من اشهر ألعاب التراث العراقي وهذا يحسب لك، وسمعنا كثيرا عن إمكانياتك الخارقة وفراستك التي لا ينافسك فيها آخر".

وأضاف الحجامي في رسالته إلى رئيس لعبة المحيبس: "تعرف الظرف الذي يمر به العراق و كل دول العالم، وهو مرض كورونا السريع الانتشار ومن اهم أسباب انتشاره هو تجمعات الناس، و لذا نلتمس منك إلغاء البطولة لهذا العام وليكن شهر رمضان الكريم هذه السنة فرصة لبقاء الرجل مع عائلته، او يقضي وقت فراغه بالتفكر والعبادة او القراءة او اي شيء آخر راجح شرط ان يكون هو وعائلته فقط".

وعبر مدير دائرة صحة الكرخ عن أمله بأن "تلقى الدعوة كل القبول، منك ومن كل القائمين على هذه البطولة، وان تضعون نصب اعينكم جهود اخوانكم في الصحة و القوات الأمنية المجاهدين الشجعان وكلنا امل أنكم حريصون على عدم اضاعة هذه الجهود".

و"المحيبس" لعبة شعبية تراثية تلعب في شهر رمضان، وهي لعبة عراقية مشهورة جداً في العراق وتعتمد على الفراسة.

وكلمة "محيبس" هي تصغير لكلمة محبس التي تعني الخاتم الذي يتم البحث عنه من خلال اللعبة.

وتعتمد اللعبة بشكل عام على دراسة نفسية سريعة للفريق (حامل المحبس) من قبل الرجل الذي يحاول اكتشاف مكانه والذي يدعى بالعامية العراقية "الطاير" والدراسة تعتمد على مدى قابلية الطاير على اكتشاف بعض اعراض الخوف والقلق التي تظهر على حامل المحبس والخوف نابع من ان اكتشاف المحبس في يد حامله ستسبب في خسارة فريقه.

ويعتقد أن اصول اللعبة ترجع إلى العهد العباسي بعد ان فقد خاتم أحد الخلفاء في احدى جلسات الخليفة مع ندمائه خلال ايام رمضان، وبقصد ممازحته اخفى احدهم الخاتم في يديه وشاركه باقي الحضور نفس الحركة، حتى طلب الخليفة من احد اصحابه ان يحاول معرفة مكان الخاتم، وسيتم تكريمه إن وجده.