بغداد اليوم- بغداد

كشف د. عباس الحسيني، عضو خلية الازمة في الرصافة/ بغداد، عن خطر غير منظور على فئة عراقية فوجئ به الوفد الصيني الطبي الزائر للعراق للمساهمة بوقف انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشيرا في ذات الوقت الى ان وزارة الصحة تعاني من شحة الاموال اللازمة للنهوض بواقعها.

وقال الحسيني خلال حديثه عن مستجدات الموقف من (كورونا المستجد) ان "منظمة الصحة العالمية اخطأت عندما تأخرت بإعلان كورونا جائحة عالمية، لان هذا التأخر أسهم بتراخي كثير من الدول تعاني الان من تفشي الفيروس".

وتابع "عقدنا لقاءً من وفد صيني في مستشفى ابن الخطيب المتخصص بمعالجة المصابين بكورونا في جانب الرصافة وتوصلنا الى ان حقائق مقلقة جديدة من أن فيروس كورنا يظهر بصور متعددة ومستجدة وقابل للتكيف مع الظروف ولا أحد يعرف حتى الان ماهيته".

وتابع ان "الوفد الصيني فوجئ إن لدى العراق 7 أطفال مصابين بكورونا بينما في الصين كلها لم يصب سوى طفل واحد، لأنه يفترض ان لدى أطفال مناعة اقوى وهذه إشارة مقلقة وخطر جديد ينبغي اخذه بنظر الاعتبار".

وحذر الحسيني "المدخنين للسجائر والأركيلة لان اجهزتهم التنفسية اضعف من غيرهم"، قائلاً :"هم اكثر عرضة للإصابة بالمرض وايضاً اكثر عرضة للوفاة من غيرهم لان كورونا يهاجم الرئتين".

ولفت "كان لدينا شخص بعمر 40 عاماً اتى لمستشفياتنا وتوفي بسرعة لأنه من المدخنين ولم تسعفه رئته في مقاومة كورونا".

وعن اجراءات المسح الميداني فيما يخص الكشف المبكر عن الفيروس الخطير، قال عضو خلية الازمة ان "إقليم كردستان يجري حالياً 12 ألف مسح يومياً وهذا ممتاز ويسمح بتطويق المرض بشكل سريع بينما في بقية العراق لا تجري أكثر من 2500 يومياً".

واضاف "هناك بؤر مخفية ربما في بغداد والمحافظات ويجب ان يجري مسح شامل لمئات الالاف من المواطنين وخاصة في المناطق التي ِشهدت إصابات، نحن ما زلنا بمرحلة التفشي ومعدل الإصابات قد يرتفع بأية لحظة".

واضاف "نعتقد اننا نحتاج لأسبوعين من العمل الاستباقي المكثف عبر المسح الاستباقي في المناطق المكتظة بالسكان، هناك مئات الالاف يخرجون للشوارع وقد ينقلون المرض الذي لا يظهر الا بعد فترة حضانة طويلة".

وتابع "تتوفر لدينا الإمكانيات للقيام بالمسح الشامل، نحتاج لجهد أكبر من الدولة ككل وليس وزارة الصحة لوحدها لتوسيعه ليشمل اعداداً كبيرة"، مشيرا الى ان "مشكلة النظام الصحي في العراق هي قلة التخصيصات وغياب القرارات الجريئة والشجاعة التي تلزم الدولة بتطويره ".

واردف "لدينا مشكلة ان كثيراً من المشاريع الصحية يتوقف اكمالها بمرحلة معينة بسب قلة التخصيصات ما يؤدي الى اندثار أجهزتها الطبية القادمة من أفضل المناشئ العالمية وحدث هذا في مستشفى الزهراء التخصصي بجانب الرصافة في مشروع انشاء 5 صالات عمليات كبرى وكان المفروض استلامه في تموز عام 2015 وتوقف إنجازه عند وصوله الى نسبة 78% والان الدولة تبحث عن مقاول لإكماله وشراء الأجهزة التي تعطلت بالكامل واستبدالها".

وسجلت وزارة الصحة والبيئة، امس الاربعاء، تراجعا جديدا بأعداد المصابين بفيروس كورونا على مستوى البلاد بـ 15 مصاباً فقط بعدد اقل بـ7 حالات عن اول من امس والذي بلغ 22 إصابة.
وذكرت وزارة الصحة، في بيان الموقف الوبائي لليوم الاربعاء، أن "مختبرات وزارة الصحة والبيئة فحصت (698) نموذجا في كافة المختبرات المختصة (عدا اقليم كردستان) خلال 24 ساعة الماضية، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية الأزمة ( 46135) نموذج".
وأضاف البيان، أن "المختبرات سجلت (15) أصابة جديدة مؤكدة بالفيروس على مستوى العراق، وزعت، في جانب الرصافة بالعاصمة بغداد 3، ومدينة الطب حالة واحدة، وفي محافظة السليمانية وبابل حالة إصابة واحدة لكل منهما، فيما سجلت البصرة وكربلاء وذي قار 3 حالات لكل منها".
وتابع البيان، أن "الوزارة سجلت حالة وفاة واحدة بمحافظة ذي قار"، فيما أشار إلى "تسجيل 46 حالة شفاء موزعة، في بغداد/ الرصافة 6، والكرخ 4، وفي مدينة الطب 2، والنجف 6، واربيل 4، وكربلاء 5 حالات شفاء، والبصرة 8، وذي قار 2، ومحافظة المثنى 9 حالات شفاء".
وبين بيان الموقف الوبائي، أن "المجموع الكلي للإصابات 1415، ومجموع الوفيات 79، ومجموع حالات الشفاء 812".