بغداد اليوم _ بغداد 

تحدث مسؤولون في وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، عن إمكانية تأثير لقاح BCG الذي ما زال يمنح للعراقيين في فترات عمرية مبكرة في الوقاية من فيروس كورونا او الحد منه، وذلك على خلفية دراسات تحدثت بأن الدول التي تطبق سياسة تطعيم إجباري بلقاح BCG، شهدت عددا أقل لحالات الإصابات بالفيروس.

وتقول لمياء الحسناوي مدير عام صحة محافظة الديوانية لبغداد اليوم ، إن "كل مايشاع من التوقعات والاخبار العلاجية ماتزال بحوثا لم تثبت اويتم نفيها، كما انها لم تعتمد لحد الان منظمة الصحة العالمية".

ووجدت دراسة حديثة نشرت على موقع "medRxiv" الطبي، وهو موقع للأبحاث الطبية غير المنشورة،  أن الدول التي تدرج لقاح "BCG"  ضمن لقاحاتها كانت ضمن تلك التي شهدت عددا أقل من الحالات المؤكدة والوفيات جراء مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس.

وقال موقع بلومبرغ الاميركي بدوره إن الأطباء في ستة بلدان على الأقل يجرون تجارب حاليا تتضمن إعطاء العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية والمسنين هذا اللقاح لمعرفة ما إذا كان بإمكانه بالفعل توفير الحماية من الفيروس التاجي الجديد.

بدوره يقول محمد الوكيل، الناطق الرسمي باسم خلية الازمة في محافظة كربلاء لـ ( بغداد اليوم )، إن "الدراسات وحسب الاصابات اظهرت ان الدول التي الغت منذ زمن بعيد لقاح BCG تعرضت لاصابات اكثر من الدول التي لازالت تعتمد هذا اللقاء".

واشار الوكيل في حديث لـ(بغداد اليوم) إلى أن "الدراسات والبحوث تشير إلى ان هذا اللقاح له علاقة بالوقاية من فيروس كورونا، لكنه لقاح ثلاثي وتحديدا للتدرن، ويعرف الجميع ان التدرن ياتي من بكتريا وان كورونا فيروس وبالتالي هذا مؤشر قد ينفي تلك المعلومات التي تحدثت عن علاقة اللقاح بالوقاية".

ويؤكد غونزالو أوتازو، الأستاذ المساعد في معهد نيويورك للتكنولوجيا والمشرف الرئيسي على الدراسة، إن "دولا مثل كوريا الجنوبية واليابان استطاعت السيطرة على الوباء  لأنلديها نظام معمم لتعاطي اللقاح المشار إليه، على عكس دول أخرى ظهرت فيها حالات عددة مثل الولايات المتحدة وإيطاليا، اللتين توصيان باللقاح فقط للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسل، وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، التي كان لديها برامج لإعطاء هذا اللقاح ثم أنهت العمل به قبل سنوات".

ويجري المركز الطبي بجامعة رادبود في هولندا حاليا تجارب عملية على عاملين في المجال الصحي وكذلك أشخاص كبار السن لاختبار مدى فعالية اللقاح.

وتشير الأبحاث السابقة للدكتور ميهاي نيتيا، الذي يشرف على هذا العمل، إلى أن لقاح BCG يقوم بزيادة حساسية الجهاز المناعي للاستجابة بشكل أفضل ضد مسببات الأمراض التي تعتمد على نفس استراتجية مرض السل. وقال إن الأمر يشبه إصدار "إشارات مرجعية للجهاز المناعي لاستخدامها لاحقا في الحياة".

لكن أوتازو يحذر من الإسراع نحو الحصول على هذا اللقاح، مشيرا إلى الحاجة للمزيد من التجارب السريرية لمعرفة فعاليته.