عضو بمفوضية حقوق الانسان يدلي بتصريح صادم: أزمة كورونا في العراق قد تستمر لأكثر من عام
محليات | 9-04-2020, 21:34 |
بغداد اليوم- بغداد
رأى عضو مفوضية حقوق الانسان، علي البياتي، الخميس، أن ازمة فيروس كورونا في العراق قد تطول لاكثر من سنة وعلى الدولة ان تبذل جهود استثنائية في ايصال الغذاء والدواء للعوائل المتعففة والفقيرة.
وقال البياتي في حديث خص به (بغداد اليوم) بتعليقه على ارقام الاصابات الحالية بكورونا والتي كان اخرها تسجيل 80 اصابة امس الاربعاء "نشك في رصد جميع حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد، بسبب عدم تطبيق مرحلة الرصد الشامل".
واضاف ان "هناك مشاكل في مستلزمات الفحص، ومدى ايصال كل ارقام الاصابات من المؤسسات الصحية الى بغداد، وفق تشخيص تقرير الرقابة المالية في عام 2019 الذي اكد ضعف الاداء الاحصائي لوزارة الصحة".
وبين ان "حظر التجوال قرار ضروري لابد منه لمنع تفاقم الاصابات، بالتالي لابد من مراعاة العوائل الفقيرة والمتعففة ومن فقدوا مصدر رزقهم من قبل الدولة".
ورجح ان "تستمر أزمة كورونا لاكثر من سنة بالتالي يجب ان تكون هناك عدة حلول منها رفع الحظر الجزئي، او رفع الحظر في اوقات وتشديده في اوقات اخرى وفق السياقات المعمول بها في الدول الاخرى".
وحددت نقابة الإطباء في العراق، سببين وصفتهما بالمهمين وراء ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا هذا الأسبوع فيما توقعت تأخر انحسار الفيروس في العراق بسبب احدهما.
وقال المتحدث باسم النقابة جاسم العزاوي في مقابلة تابعتها ( بغداد اليوم ) ان " الإصابات بكورونا من الممكن ان تكتشف بعد 5-6 أيام من دخول الفيروس لجسد المصاب وبالتالي فأن خروج الجميع من المنزل يعني انهم سينقلون العدوى للاخرين لو كانوا حاملين للفيروس وربما يحملونه دون ان يشعروا به وهو ينقل العدوى منذ اليوم الأول للإصابة ويجب ان يلزم الجميع بيوتهم".
وأضاف ان "ما يسجل من حالات حالياً له سببان، الأول هو عدم التزام كثير من المواطنين باجراءات الوقاية وعدم البقاء ببيوتهم لأنهم يكسرون حظر التجوال، والسبب الثاني هو تكثيف عمليات المسح الميداني التي ساعدت على اكتشاف الكثير من الحالات قبل ان تتفاقم لديها اعراض الإصابة ما يمنع نقلها للعدوى".
وتابع ان " هناك كسر مستمر لحظر التجوال وهذا خلل وخطر كبير ما يعني استمرار انتقال عدوى كورونا وانتشارها"، مشدداً على "وجوب تشديد حظر التجوال مع أهمية قيام الدولة بمنح العوائل الفقيرة ومن يعيشون على قوتهم اليومي وهم يشكلون 40% من الشعب، منحهم أموالاً تشجعهم على عدم الخروج".
وأكد كذلك إن " توقع انحسار كورونا في العراق قبل نهاية نيسان لا يمكن التعويل عليه الا اذا التزم المواطنون باجراءات الوقاية وحظر التجوال لأن عدم الالتزام يعني استمرار حصول إصابات واطالة امد الازمة".
وأشار الى ان " العراق الان بمرحلة منع انتشار كورونا ، وكسر حظر التجوال كما حدث في اربيل أوغيرها سمح بتسجيل عشرات الإصابات ، والتجمعات ستسمح بقفزة في ارقام الإصابات وهذا ما نخشاه".
ووجه رسالة للمواطنين مما يتأملون إيجاد علاج سريع للمرض " نقول للمواطنين ان أي علاج او لقاح لكورونا لن يكون قريباً ، لان أي اكتشاف يحتاج لفترة من الاختبارات وهذه يطول امدها لستة أشهر على الأقل".
واعلنت وزارة الصحة العراقية ، الخميس 9 نيسان 2020، تسجيل 30 إصابة جديدة بكورونا في انخفاض كبير باعداد المصابين عن عدد يوم امس الذي بلغ 80 حالة اصابة .
وقالت الوزارة في بيان الموقف الوبائي اليومي للإصابات المسجلة بفييروس كورونا المستجد في العراق انه تم فحص 2052 نموذج في كافة المختبرات المختصة في العراق خلال 24 ساعة الماضية ، وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية الأزمة: (30466)".
وأكدت ان "عدد الإصابات التي سجلت في مختبراتنا لهذا اليوم : (30) اصابة موزعة كالتالي: بغداد / الرصافة 8 ، بغداد / الكرخ 1 ، بغداد / مدينة الطب 3 ، النجف الأشرف 1 ، السليمانية واربيل وكركوك وكربلاء وواسط اصابة واحدة ، ذي قار وديالى اصابتان و البصرة 8 ".
وأكدت انها لم تسجيل اية حالة وفاة اليوم فيما بلغ عدد حالات الشفاء 44 حالة ، اثنان في الكرخ ومدينة الطب وذي قار و 14 في النجف و 12 في كربلاء و6 حالات في اربيل والبصرة".
وكشفت الوزارة ان " مجموع الأصابات : 1232 ومجموع الوفيات 69 وحالات الشفاء 496".