بغداد اليوم- بغداد
نفى رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، عدنان الزرفي، الخميس، وجود اتفاق على تسنمه منصباً في الحكومة الجديدة، فيما أكد أن أمام رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، الذي من المؤمل تكليفه بتشكيل الحكومة، مهمة شاقة.
وقال الزرفي، في كلمة اعتذاره عن تكليفه بتشكيل الحكومة: "سأعود لمزاولة عملي في مجلس النواب"، نافياً "وجود اتفاق على تسنمي منصباً في الحكومة الجديدة".
وعن سبب سحب تكليفه، قال إن ذلك جاء "لعدم وجود اتفاق سياسي على تسنمي لمنصب رئاسة الوزراء".
وفيما رأى أن "أمام الكاظمي مهمة شاقة"، أعرب عن تمنياته "للكاظمي بانجاز مهمته على اكمل وجه وفق الاتفاق السياسي الذي دعت إليه القوى السياسية".
قبيل ذلك، أكد رئيس الوزراء المكلف، عدنان الزرفي، ان اعتذاره عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا.
وقال الزرفي في رسالة الاعتذار التي تلقتها (بغداد اليوم): "أقدم اعتذاري أولا لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو اليه الجميع، لقد حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا امامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق وعودته الى مساره الصحيح، بلدا مستقرا ومؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي".
وأضاف، "أشعر بالأسف لما آل اليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا الصابر المحتسب.
وأوضح الزرفي، "كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي و جدولة انسحابها و بناء قدرات القوات المسلحة".
وتابع: "رسالتي الوطنية وصلت وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تأريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ما ورد بخطاب التكليف او المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب وتقضي على الفساد و تفتح آفاق العزلة الدولية و تحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية و تحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين".
واكمل الزرفي: "وافر تقديري أقدمه للسيدات والسادة أعضاء مجلس النواب من الذين ساندوا و دعموا ترشيحي وتكليفي و برنامجي الاقتصادي المعلن، وتحملوا كل التهديدات التي حملتها بيانات مشبوهة كانت تتوالى بين حين وآخر، مع شكري الجزيل لرئيس واعضاء الفريق الساند من مستشارين وخبراء أكفاء ممن واصلوا الليل بالنهار وعملوا بدأب وإخلاص على معاونتي في إنجاز مهامي على نحو متميز والتي كانت موضع ثناء وتقدير كل الاوساط".
وقال: "كما أثمن عاليا دور الأخوات والأخوة الإعلاميين الذين كانوا معنا على مدار الساعة لتوثيق ونشر مشاوراتنا ولقاءاتنا واتصالاتنا مع مختلف القوى السياسية والقطاعات المجتمعية".
وبين المكلف السابق: "سأغادر تجربة التكليف وانا مرتاح الضمير والنفس لانني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا الى شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار".
واكد "عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسوف أواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات القادمة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني و تطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة، ان الشعب العراقي يستحق ان يتنعم بخيرات بلده ويعيش بحرية ورفاهية".
بغداد اليوم - المفوضية: عقوبات رادعة بحق كل من يثبت تورطه بشراء بطاقات الناخبين تصل إلى استبعاد المرشحين يتبع .