قيادي بالحشد يعلق على التهديد الامريكي لقصف فصائل عراقية: الرد يكون مناسباً
أمن | 1-04-2020, 10:17 |
بغداد اليوم- ديالى
أكد القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني، الأربعاء (1 نيسان 2020)، أن هناك سببين وراء التسريبات الامريكية الاخيرة حول نوايا واشنطن قصف فصائل عراقية.
وقال الحسيني في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "امريكا تمر بوضع داخلي صعب ومعقد للغاية وتحاول ادارتها نقل ازماتها الى الخارج"، مبينا أن "التسريبات الاخيرة التي نشرتها بعض وسائل الاعلام الامريكية حول وجود مخطط لاستهداف فصائل في الحشد الشعبي هي محاولة لابعاد الانظار عن تداعيات فيروس كورونا والفوضى الكبيرة التي احدثها بسبب عدم قدرة حكومة واشنطن على تداركها رغم امكانياتها الكبيرة، بالاضافة الى محاولة الاستفادة من خلق الازمات مع دول اخرى في ملف الانتخابات الداخلية".
واضاف الحسيني، أن "الحشد الشعبي تطور وقدراته الان اكبر من قدرات عام 2014 ويمتلك كفاءات قادرة على مواجهة كل التحديات"، لافتا الى ان "امريكا لن تتجرأ على استهداف فصائل الحشد الشعبي، واذا ما حدث سنرد ولدينا الكثير من الاهداف في مرمانا"، مؤكدا ان "الرد سيكون مناسبا على اي عدوان".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت، في تقرير نشرته السبت الماضي، نقلاً عن مصادر أمريكية، إن الإدارة الأمريكية أبلغت القادة العسكريين بالاستعداد للتصعيد ضد جهات ترتبط بعلاقات مع إيران، داخل العراق.
وأفادت وسائل إعلام كردية، الثلاثاء (31 آذار 2020)، بأن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت منظومة صواريخ "باتريوت" في قاعدة القوات الأمريكية بأربيل، وأخرى في قاعدة عين الأسد بالأنبار.
ونقلت شبكة ’’رووداو’’ الكردية عن مسؤول أمريكي لم تسمه، إن "بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق".
وأضاف المسؤول، أن "بطاريتين أخريين ما زالتا في الكويت في انتظار نقلهما إلى العراق".
وأشارت الى أن "إحدى بطاريات باتريوت قد وصلت، الأسبوع الماضي، إلى قاعدة عين الأسد التي ينتشر فيها جنود اميركيون، ويتم تركيبها"، وفقاً لمسؤول عسكري أميركي ومصدر عسكري عراقي.
وتتكون أنظمة باتريوت من رادارات فائقة التطور وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير صاروخ باليستي خلال تحليقه.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق، عن مصدر عسكري مطلع قوله، إن "مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى أشاروا خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي في شباط الماضي، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد غطاء سياسياً، بخفض عديدها في العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية".
يذكر أن التحالف الدولي الخاص بمواجهة داعش في العراق وسوريا، والذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية، سلّم بعض قواعده، مثل القيارة في الموصل، وقاعدة k1 في كركوك، الى القوات الأمنية العراقية.
وأشارت وسائل إعلام كردية الى أن "مسؤولين في التحالف الدولي، قالوا إن الهدف النهائي هو مواصلة دعم القوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم الدولة الإسلامية، لكن من قواعد أقل وبعديد أقل".
ويقوم التحالف الدولي أيضاً بسحب مئات من مدربيه موقتاً، وأوقف كل التدريبات مع القوات العراقية منذ بداية آذار، لتجنّب مخاطر تفشّي وباء كورونا المستجد بين قواته.
وبينت وسائل الاعلام، أن "دبلوماسي غربي في بغداد أكد أن هدف الولايات المتحدة من الباتريوت، هو حماية قواتها الموجودة الآن في عدد أقل من القواعد".
وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، أمس الاثنين من "خطورة القيام باي عمل تعرضي بدون موافقة الحكومة العراقية"، من دون الإشارة إلى الباتريوت.
وتطرق البيان الصادر من مكتبه إلى "وجود طيران غير مرخص له" يحلق فوق مناطق عراقية مختلفة.
ولفتت وسائل الإعلام الى أن "التحالف الدولي المطلوب منه أن يحصل على ضوء أخضر من الحكومة العراقية لتحليق أي طائرات استطلاع وطائرات مسيّرة، غير أن تلك الأذونات انتهت في أوائل كانون الثاني".
وأوضحت، أنه "رغم ذلك، ما زالت الطائرات المسيّرة الأميركية تحلق في الأجواء العراقية، بحسب ما قال مسؤول عسكري أميركي لصحافيين في بغداد".
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، كريم عليوي، قد أكد، الاحد (29 اذار 2020)، ان الولايات المتحدة الامريكية، نصبت منظومة الدفاع الجوي (باتريوت)، في قاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار دون موافقة الحكومة العراقية.
وقال عليوي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "واشنطن نصبت منظومة الدفاع الجوي باتريوت في قاعدة عين الاسد منذ ثلاثة اشهر دون موافقة الحكومة العراقية".
واضاف ان "واشنطن تحيك مؤامرة كبيرة على البلاد، بالتالي هي تخشى على قواتها من الاستهداف الصاروخي"، لافتا الى ان "هناك تحركات عسكرية كبيرة في الامارات والاردن والكويت للقوات الامريكية".
وبخصوص ما يشاع حول استقدام قوات عسكرية اضافية للعراق، قال عليوي "امريكا لم تستقدم اية قوات عسكرية جديدة الى العراق خلال الفترة الماضية".