آخر الأخبار
العمليات المشتركة تتحدث لـ"بغداد اليوم" عن خطة تأمين حظر التعداد: تجري بانسيابية عالية جداً "الخمر" يجمع لامين يامال وكريستيانو رونالدو العراق وحرب "إسرائيل - إيران".. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان نقاط عالقة تبقي هوكشتاين في بيروت النزاهة الاتحادية تسترد مداناً بقضايا فساد من جمهورية مصر العربية

رئيس الجمهورية يدعو لتضامن سياسي للخروج بالعراق من حالة الاضطراب ويؤكد ان الوضع خطير

محليات | 23-03-2020, 22:09 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، الاثنين، لتضامن سياسي للخروج بالعراق من حالة الاضطراب، مؤكدا ان الوضع خطير.

وقال صالح في كلمة تابعتها (بغداد اليوم)، "أنتهزُ فرصةَ المباركةِ لكم في يومِ المَبْعَثِ النَبَويِّ الشريفِ، للحديثِ معكمْ عن آخرِ التطورات التي نعيشُها معاً جرّاءَ خطرِ تفشي فايروس كورونا المُستَجِد، الذي أعلنتْهُ منظمةُ الصحةِ العالميةِ باعتبارِه "جائحةً" تهَدِّدُّ البشريةَ، وما يترتبُ على ذلك من تحدياتٍ على حياةِ المواطنين، خصوصاً كبارِ السنِّ منهم، وأصحابِ الأمراض المزمنة.
في الأسابيعِ القليلةِ الماضيةِ ودّعنا بحزنٍ أهلاً وأحبةً أصيبوا بهذا الفايروس ولم ينجوا، ومعظمُهم كانوا، كما تؤكدُ خليةُ الأزمةِ التي شكّلتْها الحكومةُ في نطاق الأمر الديواني 55، تعرضوا للعدوى خلالَ وجودِهم خارجَ العراق، ندعو لهم بالرحمةِ والمغفرةِ وقلوبُنا منكسرةٌ على فقدانِهم مع ذويهم وأحبتِهم".
واضاف: "كما شَهِدْنا للأسفِ خلالَ الأيامِ الماضيةِ ارتفاعاً ملحوظاً في أرقامِ المصابين، جرّاء الاختلاطِ والتجمعِ في الأماكنِ العامةِ وعدمِ إدراكِ خطورةِ هذا الوباءِ وتداعياتِه، رغمَ اتخاذِ السلطاتِ في الحكومةِ الاتحاديةِ وحكومةِ إقليمِ كردستان وسلطاتِ المحافظاتِ إجراءاتٍ استثنائيةً لحصرِ الإصابات، مثلَ إغلاقِ الحدودِ وفرضِ حظرِ التجوالِ وإغلاقِ أماكنِ التجمع، والتوعيةِ بالنظافةِ الصحيةِ، وقد تفاعلتْ المرجعياتُ الدينيةُ والشخصياتُ السياسيةُ والاجتماعيةُ والثقافيةُ والإعلاميةُ مشكورةً مع هذه الإجراءاتِ بشكلٍ إيجابيٍّ، ومازلنا ننتظرُ مزيداً من التوعيةِ الاجتماعية حول كيفية التعاطي مع هذا الوباءِ العالمي وتداعياتِهِ بمسؤوليةٍ من قِبَلِ الجميعِ من دونِ استثناء".
وتابع ان "من واجبِنا الوطني ِأنْ نتصارحَ بما يرتقي الى مستوى هذهِ الأزمة، وأن نقرَّ بصعوبةِ الموقِفِ، وأنَّ هناكَ مخاطرَ قد تتفاقمُ (لا سمحَ الله) في بلادِنا في حالِ لم يتمَّ الالتزامُ بتعليماتِ حظرِ التجوال وعدمِ الاختلاطِ وإجراءاتِ الوقايةِ الصحية، وعلينا الإقرارُ أيضاً بأن ظروفَ البِنى التحتيةِ لنظامِنا الصحيِّ ليستْ بأفضلِ حال، وأن ذلك يُلقي مزيداً من المسؤوليةِ علينا ويدعونا الى مزيدٍ من التكاتفِ معاً لتجاوزِ هذه الأزمة".
واشاد رئيس الجمهورية ب"المبادرات من الشخصيات السياسية و الاجتماعية للمساعدة في هذا المجال أؤكد الدعوة الى جميع َالقوى الاجتماعيةِ وميسوري الحال وأصحابَ رؤوسِ الأموالِ والمنظماتِ المعنيةَ الى إبداءِ اقصى درجاتِ التعاونِ والتنسيقِ مع المؤسساتِ الرسميةِ المعنيةِ، وإطلاقِ المبادراتِ الاجتماعيةِ البنّاءةِ الى جانبِ مؤسساتِ الدولةِ لمواجهةِ الازمةِ الحاليةِ والخروجِ منها بأقلِّ الخسائرِ بإذنِ الله.".
وشدد على "ضرورة أن نتكاتفَ جميعاً لتوفيرِ الموادِّ الغذائيةِ والصحية لمن يحتاجُها من أبناءِ شعبنا، وأن يكونَ لوسائلِ الإعلامِ دورٌ رياديٌ في الحثِّ على المبادراتِ الإنسانية مثلَ الدعوةِ الى تخفيضِ إيجاراتِ المنازل مؤقتاً و تأجيل استحصال القروض من قبل المصارف وتوفيرِ الاحتياجاتِ الضروريةِ للأسرِ المتعففةِ ولذوي الدخْلِ المحدود. وأنْ لا ننسى أهلَنا في مخيماتِ النزوحِ وما يُعانونَه من مصاعبَ، وأن يتمَّ السعيُ الى إنهاءِ مأساتِهم وحمايتِهم وتوفيرِ احتياجاتِهم، وتسهيلِ عودتِهم الى مناطقِهم".
واكد ان "هذهِ اللحظةَ العصيبةَ تحتّمُ علينا جميعاً أن نتضامنَ كشعبٍ مشهودٌ لَهُ بالغيرةِ والنخوةِ والصبرِ على المِحَنِ والبلاء .. فنحنُ شعبٌ يمتلكُ تجربةً تاريخيةً وإنسانيةً أصيلة، مكّنتْهُ من تجاوز ِالِمحَنِ عِبْرَ التاريخِ والعودةِ الى استئنافِ الحياةِ والإسهامِ فيها بقوةٍ وعزمٍ لا يلين".
وبين "اليومَ لن يكونُ مختلفاً عن ذلك التاريخِ المشرقِ، فشعبُنا سيُثبِتُ مجدداً ما أثبتَهُ مراراً، بأنه مثالٌ للصلابةِ والتآزرِ والتفاهمِ والتضحيةِ أمامَ المحن والتحديات".
واكمل قائلا: "ونحن العراقيون، عرباً و كرداً وتركماناً، مسلمينَ ومسيحيينَ ومن باقي الدياناتِ والمذاهبِ والطوائفِ، المسؤولُ والمواطنُ، الغنيُ والفقيرُ، الموظفُ والعاملُ والمزارعُ، نساءً ورجالاً وشباباً وأطفالاً، نقفُ جميعَنا أمام هذا المصاب وهذا التحدي يداً واحدةً، لتتِمَّ معركتَنا ضدَّ هذا الفايروس، وننتصرَ عليهِ، فلا خيارَ إلاّ الأملُ والثقةُ بالنفس ، فبعدَ كلِّ ليلٍ نهارٌ، وشمسُ الانسانيةِ ستُشرِقُ لامحالة".