بغداد اليوم ـ النجف

اصدرت مديرية الدفاع المدني، اليوم الاربعاء، توضيحاً حول امكانية مكافحة فيروس كورونا المستجد بالطائرات.

وذكرت المديرية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "الانباء حول امكانية مكافحة فيروس كورونا عبر الطائرات غير صحيحة لان النتائج ستكون كارثية"، مبينة أنه "عند رش المواد الكيماوية القاتلة للفيروس سوف تموت العديد من الكائنات الحية التي هي مهمة جدا للنظام البيئي".

واضافت: "سوف تسقط المادة الكيماوية على اسطح المنازل وفي الساحات العامة والشوارع واسقف السيارات وغيرها من الأماكن الغير مستهدفة... وهنا يجب أن تلامس المادة القاتلة للفيروس أماكن الظل وأماكن التجمعات البشرية والأماكن الباردة والتي تحتوي على نسبة رطوبة معينة لا ان تسقط على الأسقف والشوارع والتي هي مكان مشمس والشمس هي مطهر رباني تقتل جميع الفيروسات".

وتابعت: "يجب أن تركز عمليات التطهير على الأسطح الناعمة الملساء ذات درجات الحرارة المعتدلة والتي هي اماكن محتملة لنمو الفيروس".

ولفتت الى أنه "في حال رش المطهرات على  الفندق الذي التي فيه حجر الملامسين هل ستصل المطهرات إلى داخل الفندق وغرف المصابين ( والتي تعتبر أماكن موكدة لوجود الفيروس )  الجواب كلا لأنها ستسقط على سطح الفندق وربما على الجدران الخارجية".

وبينت أن "مكافحة الفيروس تتم بمطهرات كيماوية وهذه المطهرات مثلما لها فوائد لها أضرار جسيمة على البيئة وعلى الحيوانات وعلى الإنسان لكن الضرورة تبيح المحظور لذا فإن الإفراط في استخدام المطهرات له سلبيات كثيرة على النظام البيئي والذي يعتبر فيه الإنسان جزء مهم".

واكدت أنه "في حال رش المبيدات بالطائرات سيموت النحل والعديد من المزروعات والحشرات النافعة والعصافير والطيور وتحل بنا كارثة بيئية لان الله سبحانه جعل لكل هذه الأنواع مهمة خاصة يكتمل بها نظامنا البيئي"

واكملت: "تستخدم الطائرات لرش المبيدات في الأماكن المفتوحة فقط، كما لم ولن تستخدم اي دولة (بما فيها الصين) هذه الطريقة رغم الإمكانيات الكبيرة لعلمهم بعبثيتها وعدم جدواها"، فضلا عن أن التطهير يجب أن يلامس مواقع تواجد البشر اي ( البيوت ، المكاتب ، الشوارع ذات الأسطح الملساء ، الأماكن ذات درجات الحرارة المنخفضة ، أماكن الظل، أماكن الاكتضاض البشري ، دواخل السيارة لا ان ترش على الاسطح".