بغداد اليوم- بغداد

دعا عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، النائب علي الغانمي، السبت (14 اذار 2020)، رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي لعدم العمل ضد ’’إرادة الشعب’’، متهماً الحكومة بالعمل على ’’اخفاء’’ الوجود الامريكي في بعض القواعد العسكرية.

وكشف الغانمي لـ(بغداد اليوم)، عن "مضمون كتاب رسمي ارسله الى القائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي، بخصوص التغاضي عن قرار مجلس النواب القاضي بإخراج القوات الاجنبية من العراق وماهية القواعد العسكرية التي تنتشر بها تلك القوات".

وتابع "علما ان تلك القوات ووفق معلوماتي قامت بالانسحاب من 13 قاعدة عسكرية كانت تنتشر بها والان تنتشر في قواعد عين الاسد والتاجي وكي وان والحريري"، لافتا الى ان "وجود القوات اجنبية في قاعدتي التاجي وكي وان يمثل نقطة اخفاء من قبل الحكومة، التي لم تعلن اخراج القوات الاجنبية منها".

ولفت "لم ترد اي اجابة رسمية على كتابه حتى الان من قبل الحكومة"، مؤكدا بان "المطالب مستمرة للحكومة بإخراج تلك القوات، وان تعمل بشكل لا يخالف ارادة الشعب العراقي التي عبر عنها البرلمان من خلال تنفيذ القرار الذي صوت عليه، والعمل بجدية على اخراج القوات الاجنية".

قبيل ذلك، قال عضو تحالف الفتح، النائب كريم المحمداوي، بان القضاء على الحشد الشعبي بات من اولويات الولايات المتحدة الامريكية وذلك في تعليقه على الضربات الاميركية الاخيرة التي استهدفت مقار بعدد من المحافظات فجر الجمعة.

 وقال المحمداوي، لـ(بغداد اليوم)، ان امريكا تريد القضاء على الحشد لـ 3 اسباب هي ان "الحشد الشعبي قوة فعالة في المشهد الامني العراقي، وثانيها انه ساهم في انهاء تنظيم داعش الإرهابي، وثالثها أنه يعتبر قوة مهمة على نطاق الشرق الأوسط".

واضاف المحمداوي،ان "امريكا تفاجئت بتشكيل الحشد الشعبي وقدرته الكبيرة في معارك التحرير رغم ان تشكل بعد احداث حزيران عام 2014، بفترة وجيزة للغاية لكنه انطلق بإرادة ليحقق الانتصارات المتتالية".

واكد بان امريكا "جعلت الحشد في مقدمة اولوياتها في الشرق الأوسط، وهي تسعى الى القضاء عليه بكل الوسائل المتاحة، وما الاحداث الاخيرة الا رسائل واضحة بخصوص ذلك".

وأشار الى ان "امريكا ستفشل في تحقيق مخططاتها".

واضاف، ان "واشنطن لديها اجندة في الشرق الأوسط، منذ نصف قرن وترى في وجود الحشد الشعبي عامل لافشال كل مخططاتها في المنطقة لذا تسعى الى استهدافه واغتيال قادته".

وكانت القوات الامريكية قد نفذته فجر امس الجمعة، عدة غارات جوية استهدفت مقار حكومية للجيش والشرطة والحشد الشعبي، فيما ضرب الطيران الامريكي مطار كربلاء ايضاً، ما ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، لتصدر قيادة العمليات المشتركة، بياناً بشأن القصف الأمريكي، مشيرة الى ان العراق تعرض لاعتداء سافر من طائرات امريكية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي مغاوير الفرقة التاسعة عشر ومقر ل46 الحشد الشعبي وفوج شرطة بابل الثالث في مناطق محافظة بابل (جرف النصر، السعيدات، البهبهاني، منشأة الاشتر للتصنيع العسكري السابق، مطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء والنجف).

واضافت العمليات في بيانها ان "التذرع بان هذا الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي هو ذريعة واهية تقود إلى التصعيد ولا تقدم حلا للسيطرة على الاوضاع بل يقود الى التصعيد وتدهور الحالة الامنية في البلاد ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات، كما انه تصرف خارج إرادة الدولة العراقية واعتداء على سيادتها ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون. فلا يحق لأي طرف ان يضع نفسه بديلا عن الدولة وسيادتها وقرارتها الشرعية".

وكشف التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، (21 آذار 2020) حصيلة جديدة للهجوم الصاروخي على قاعدة "التاجي" العسكرية، شمالي بغداد، مؤكداً تحريه الهجوم إلى جانب القوات العراقية..

وذكر التحالف في بيان، أن "ثلاثة من أفراد قوات التحالف قُتِلوا، وأُصيب ما يُقارب 12 فرداً إضافياً، في الهجوم على معسكر التاجي"، مشيراً إلى "سقوط 18 صاروخ كاتيوشا"، مشيرا الى أن "التحالف وقوات الأمن العراقية يتحرون ما حدث في الهجوم".