آخر الأخبار
"التفاف على التعداد".. الإتحاد يرد على اتهامات بإدخال آلاف الكرد لكركوك ميسان.. إصابة طفل برصاص المحتفلين بفوز المنتخب الوطني توجيه من السوداني بشأن قرّاء المقاييس بصفة عقود في الكهرباء التخطيط تحدد ساعة انطلاق التعداد.. "البيت مقفل" اذا لم تتواجد فيه العائلة المكون الشبكي يصطف مع "الخائفين" من التعداد.. رسالة إلى وزارة التخطيط

حكومة كردستان حذرتهم من العودة لبلدانهم.. الأجانب محاصرون في الاقليم بعد انتشار “كورونا”

محليات | 11-03-2020, 09:14 |

+A -A

بغداد اليوم- كردستان 

مع تفشي فيروس كورونا ووصوله إلى مناطق اقليم كردستان شمالي العراق، والذي سجل ارتفاعا بعدد الإصابات إلى أكثر من 15 حالة ووفاة شخص واحد نتيجة الفيروس، اتخذت حكومة الإقليم جملة من القرارات في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس وحصده المزيد من أرواح المواطنين، فيما حذرت الأجانب، من العودة لبلدانهم.

وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا وتسببه بعشرات الإصابات، ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي عدد من مقاطع الفيديو أظهرت تعرض وافدين أجانب من دول الخليج والدول العربية الى اعتداءات اعقبها قرار صارم من حكومة الاقليم توعد بفرض عقوبات صارمة في حال جرى الاعتداء أو التجاوز على الوافدين الأجانب.

ويعيش في إقليم كردستان الآلاف من المواطنين الأجانب، بينهم العديد من مواطني الدول التي تفشى داخلها فيروس كورونا، وأبرزها الصين وإيران ويعملون بالمجالات التجارية والسياحية والخدمية.

ويقول رئيس اللجان المشتركة في قائممقامية السليمانية، كوران قادر، إن "الآلاف من المواطنين الإيرانيين والصينيين، ودول شرق آسيا، يعيشون في المدينة ومسجلين في الدوائر المختصة ويعملون مع شركات أو فنادق ومطاعم وغيرها"، مبيناً أنه "بعد تفشي فيروس كورونا في بلدانهم، حذرناهم من السفر والعودة إلى بلدانهم والبقاء في الاقليم حتى انتهاء الوباء".

وأضاف قادر، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الوافدين الأجانب يعيشون في الإقليم بظروف طبيعية ولم يسافروا إلى بلدانهم أو يختلطوا بأشخاص مصابين، ولذلك يمارسون حياتهم كما يمارسها مواطني المدينة بشكل طبيعي متخذين إجراءات الوقاية اللازمة".

ويرفض عدد من المواطنين في إقليم كردستان التعرض بسوء  إلى أي وافد أجنبي وخاصة لمواطني الدول الموبوئة بالفيروس مثل الصين وإيران، فيما أكدوا أنهم غير مسؤولين عن تفشي الفيروس في بلدانهم.

الناشط آرام زنكنه من أهالي السليمانية، يؤكد رفضه "أي حالة تنمر تحدث ضد مواطني الصين أو إيران أو دول شرق آسيا"، مبيناً أن "اي اعتداء عليهم يجب أن يواجه بإجراءات حازمة وعقوبات قاسية، لانهم ضيوف وينبغي احترامهم وعدم المساس بمشاعرهم".

وبدوره يؤكد هفال حسين، وهو إيراني الجنسية يعيش في كردستان، أنه "لم يتعرض لأية مضايقات من قبل مواطني الإقليم على خلفية تفشي فيروس كورونا في بلاده".

ودعت المديرية العامة لصحة السليمانية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، الاهالي إلى ملازمة منازلهم، بعد تسجيل الاصابة الحادية عشر في المحافظة التي شهدت اول حالة وفاة ايضا في اقليم كردستان جراء فيروس كورونا.

وأضاف حسين، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أنه يعمل في معمل للحديد والصلب داخل مدينة السليمانية، وبسبب انتشار الفيروس توقف جزء كبير من العمل، لكنه سيبقي في الإقليم ولن يسافر لبلاده خوفا من الإصابة.

وعلى خلفية دعوات صحة السليمانية بشأن التجمعات، الإجراءات الوقائية التي اتخذتها حكومة الإقليم، بدت الحديقة العامة بمدينة السليمانية التي تعتبر مكان تجمع للعاملين من دول شرق آسيا للمارسة هواياتهم، كل يوم جمعة، خالية من الاجانب بعدما كانت تكتظ بالعشرات منهم.

وأعلنت مديرية صحة السليمانية، اليوم الثلاثاء، قرب وصول فرقة طبية صينية "متخصصة" لمواجهة فيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم صحة السليمانية ياد النقشبندي، في تصريحات صحفية، إن "السليمانية بانتظار وصول فرقة طبية متخصصة بفيروس كورونا من الصين لمساعدة الإقليم في مواجهة الفيروس".

وأضاف النقشبندي، أن "الاطباء المتخصصين وصلوا إلى العراق قبل أيام، وأنهم سيبقون في محافظة السليمانية لمساعدتها في كيفية السيطرة على فيروس كورونا"، لافتا إلى أن "الوفد الصيني الطبي جلب معه مساعدات ومستلزمات طبية لاحتواء انتشار الفيروس".

وكانت وزارة الصحة العراقية، قد أعلنت أمس الاثنين، ان عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد بلغ 67 إصابة مؤكدة، مشيرة إلى وجود 7 حالات وفاة و9 حالات شفاء تام، فيما أكدت صحة إقليم كردستان، أن عدد الإصابات في الإقليم بلغ 15 إصابة وحالة وفاة واحدة.