مساعد وزير الخارجية الأمريكي يلتقي الرئاسات العراقية الثلاث ويندد بالعنف ضد المتظاهرين
سياسة | 19-02-2020, 08:51 |
بغداد اليوم-بغداد
أصدرت سفارة الولايات المتحدة الامريكية في بغداد، الأربعاء (19 شباط 2020)، بياناً بشأن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الى بغداد.
وذكر مكتب المتحدث الرسمي للسفارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أجرى زيارة إلى بغداد في 18 شباط لبحث العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق".
وأضاف البيان، أن "شينكر وفي معرض لقاءاته مع كل من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، سلّط مساعد وزير الخارجية الضوء على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق والتعاون المستمر لدعم عراقٍ مزدهر ومستقر وديمقراطي".
وبحسب البيان "ندد مساعد وزير الخارجية شينكر بالهجمات المستمرة ضد المتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقهم الديمقراطي في حرية التعبير، بما في ذلك مطالباتهم بالإصلاح السياسي والاقتصادي".
ودعا شينكر "الحكومة العراقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الإجرامية وتقديم الجناة إلى العدالة"، معرباً "عن دعمه للحق الديمقراطي الأساسي للمواطنين العراقيين في حرية التجمع السلمي والتعبير".
وأكد "احترام الولايات المتحدة للدور المُهم والدائم الذي تؤديه المرجعية في العراق".
وشدد مساعد وزير الخارجية على "شراكة الولايات المتحدة القوية مع قوات الأمن العراقية التي تصون وتُعزز سيادة العراق وتساعد في تحقيق هدفنا المُشترك ألا وهو هزيمة المنظمات الإرهابية المُتطرفة مثل داعش".
وكان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، قد استقبل، الأربعاء (16 تشرين الأول 2019)، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر.
وذكر المكتب الإعلامي لعبد المهدي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر"، مضيفا "وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات والمستجدات في سوريا والمنطقة، ودور العراق في هذا المجال".
واكد الجانبان بحسب البيان "على مواصلة التعاون فيما يصب لصالح المنطقة والعالم".
وأضاف عبد المهدي، أن "الحكومة العراقية ماضية بتلبية مطالب المتظاهرين وإحداث الإصلاحات"، مشيرا الى ان "اللجنة المشكلة للتحقيق في الأحدات التي رافقت التظاهرات تقوم بعملها".
وأوضح ان "البعض حاول اخراج التظاهرات عن مسارها السلمي واستغلال التظاهرات والمتظاهرين الذين خرجوا بمطالب واضحة ومشروعة".
ومنذ الـ 25 تشرين الأول من السنة الماضية، تشهد العاصمة بغداد وبقية المحافظات الجنوبية، تظاهرات واحتجاجات متواصلة، للمطالبة بإجراء بعض الإصلاحات الدستورية، وتقديم المتسببين بقتل المتظاهرين ومحاسبتهم، وتخلل تلك التظاهرات صدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مما أدى الى استشهاد المئات وإصابة الالاف بين صفوف الطرفين.
وعلى أثر ذلك، قبل مجلس النواب، الأحد (1 كانون الاول 2019) استقالة رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، استناداً للمادة 75 من الدستور، بعدما قدمها الأخير الى البرلمان.
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت (01 شباط 2020)، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة، خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وأعلن المتظاهرون في ساحات الاحتجاج، رفضهم لتكليف محمد توفيق علاوي بمنصب رئاسة الوزراء، بعدما رفعوا لافتات الرفض في ساحات التظاهر.
بعد ذلك تعهد علاوي، بتنفيذ مطالب المتظاهرين والإسراع في التمهيد لإجراء انتخابات مبكرة، فيما تعهد علاوي في تقديم ومحاسبة المتسبب بقتل المتظاهرين الى العدالة.