برلماني: آلية اختيار كابينة علاوي الوزارية لم يشهدها العراق سابقاً.. لن يمر وزير من تحت ’’الطاولة’’ !
سياسة | 17-02-2020, 12:15 |
بغداد اليوم-بغداد
رأى النائب في البرلمان الحالي والوزير السابق، عضو تحالف الفتح، محمد صاحب الدراجي، الاثنين (17شباط 2020)، أن آلية رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، باختيار كابينته الوزارية لم تٌتبع سابقا في العراق.
وقال الدراجي، في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "من يحدد فشل واخفاق علاوي أو نجاحه في اختياره لحكومته، هو علاوي نفسه، وآليته في اختيار الشخصيات لشغل كابينته الحكومية الجديدة".
وأضاف أن "آلية علاوي في اختياره للشخصيات، والتي لم يعرض أي منها على الكتل، هي اختيارات شخصيه له".
ورأى أن "الجديد بحكومة علاوي، أنه لم يعتمد على ترشيحات الكتل او القوى السياسية، لا من فوق ولا من تحت الطاولة، وقد رفض الاسماء التي رُشحت له من قبل بعض الكتل".
ووصف آلية رئيس الوزراء المكلف بـ"الجديدة، والتي لم تتبع سابقا في اختيار الحكومة في العراق".
وأكمل، انه "في حال اخفاق علاوي، فهو وحده من سيتحمل ذلك بعيدا عن الكتل السياسية وحينها سنقول (الكتل لم تأتِ بعلاوي ولا بحكومته والفشل لا تتحمله القوى السياسية)"، لافتا إلى أن "اختيار علاوي جاء من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح الذي رشحت له ثلاثة أسماء وتم التوافق على علاوي لتكليفه برئاسة الوزراء".
وكان الدراجي، رأى أمس السبت (15 شباط 2020)، ان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ترك وحده في مواجهة ما افرزته التظاهرات من تداعيات، فيما اشار الى ان على رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي اختيار فريق سياسي وحكومي قوي ليعبر الى بر الامان.
وقال الدراجي، في حديث متلفز تابعته (بغداد اليوم)، ان "حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ستواجه (مغامرة انتحارية)، بعد تشكيلها بسبب الانفاق الهائل على الرواتب والنفقات التشغيلية".
وأوضح قائلاً: ان "حجم الرواتب في موازنة 2020 يبلغ 53 ترليون دولار وهذا كارثي".
وعن الوضع الذي يشهده الشارع العراقي، في ظل الحكومة المستقيلة التي يترأسها رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، قال ان "الأخير يتحمل جميع التبعات التي خرجت عن التظاهرات".
وتابع ان "القوى السياسية تركت عبد المهدي يواجه كل شيء ارتبط بالتظاهرات لوحده وحكومة كانت الأفشل في العراق بعد عام 2003، ووزرائه لم يكونوا مدعومين، وهذا أضعف موقفهم في مواجهة المصاعب والقوى السياسية".
وأشار الى ان "الوزراء في حكومة عبد المهدي، كانوا تحت مطرقة الأحزاب، ومن حاربهم قد يحارب وزراء حكومة محمد توفيق علاوي".
ووجه الدراجي، نصيحة الى رئيس الوزراء المكلف، بالقول "انصح محمد توفيق علاوي ان لا يتعامل مع الوضع السياسي كما تعامل عبد المهدي".
وزاد بالقول ان "علاوي يحتاج لقوة خارقة، كونه سيواجه كل شيء لوحده ولا أحد يقبل ان يتحمل المسؤولية معه".
وتابع "اذا لم يشكل علاوي فريقاً سياسياً وحكومياً قوياً يدير له عمل الحكومة المؤسساتي والسياسي فانه لن ينجح".