كردستان رداً على تقرير يونامي بشأن قتل أطفال في داعش: مصادركم غامضة واتهاماتكم بلا أدلة
سياسة | 15-02-2020, 15:27 |
بغداد اليوم- بغداد
ردت حكومة إقليم كردستان، السبت (15 شباط 2020)، على تقرير نشرته بعثة الامم المتحدة لتقديم لمساعدة العراق، بشأن أطفال داعش، مبينة ان المعلومات التي جاءت في التقرير مبنية على مصادر غامضة واتهامات بلا ادلة.
وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كردستان، ديندار زيباري، الإقليم في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "في 23 كانون الاول 2019، نشرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق تقريرها الثالث عن الاطفال والنزاع المسلح في العراق، حيث اتهمت قوات البشمركة بقتل عدد من الاطفال اثناء المعركة ضد داعش".
واضاف أن "التقرير يشير الى حالة الاطفال الذين اصبحوا ضحايا حرب داعش من 2015 الى 2019، ويبدا التقرير بتقديم توصيات الحكومة العراقية بشان حماية الاطفال الذين كانوا تحت تاثير داعش".
وتابع ، أن "اقليم كردستان يرحب بالتقارير ذات الشفافية والموضوعية، ولكن مصادر تقرير الامم المتحدة غامضة والاتهامات على قوات البيشمركة لا تدعمها ادلة قوية وخاصة حول مكان الاحداث".
وبين أن "الامم المتحدة لم تسعى الى الاتصال بمسؤولي اقليم كردستان للتحقق من هذه المعلومات والحصول على معلومات دقيقة في هذا الخصوص. وعلى الجانب الاخر، لم يتم حفر مقابر داعش حتى الان والمعلومات المتعلقة بعدد الضحايا مثل العمر، ووقت الاحداث لم يتم اكتشافها بعد. و قال زيباري ايضا ان التقرير لم يشر الى حقيقة ان الاكراد وقوات البيشمركة كانوا من اكبر ضحايا قسوة داعش".
وبين زيباري، أن "قوات البيشمركة قاتلت مسلحي داعش في جبهة امتدت إلى اكثر 1000 كيلومترا و خلال معارك التحرير، حدثت اشتباكات مع داعش استخدم فيها الارهابيون مركبات مفخخة ضد البيشمركة بالاضافة الى الهجمات الانتحارية التي استخدمت فيها الاطفال و الاحداث الذين كانوا مسلحين من قبل داعش، كما عمد داعش الى تفخيخ البيوت و الاماكن العامة مما ادی الى استشهاد مجموعة من افراد قوات البيشمركة و المواطنين".
واشار إلى أنه "الاحداث المنتسبة لداعش الذين تم اعتقالهم من قبل الجهات الامنية، تم التحقق من انتمائهم بعد اعتقالهم وحتى منتصف عام 2019، احتجز 90 امراة، احداث واطفال في مركز اعادة التأهيل في اربيل، ومن بين المحتجزين، ادين 50 شخصا ذكرا و مازال 14 شخصا محتجزين".
واوضح زيباري أن "الاحداث المشتبه بهم لانتمائهم الى داعش يعاملون على انهم ضحايا وليس المجرمين ويتم توفير الرعاية الخاصة لهم بالتعاون مع المنظمات المغنية و يتمتعون بكافة حقوقهم القانونية. لديهم ايضا جميع الحقوق الاخرى مثل الزيارات العائلية واستخدام الهواتف، ومن الجانب التعليمي تم اعداد برنامج خاص لهم لضمان استمرارهم بالدراسة".
واردف أنه "في معركتهم ضد داعش، استشهد 1814 من البيشمركة واصيب 10725 وتم اخذ 44 كرهائن، و هذه الارقام كان يجب على الامم المتحدة قد سلط الضوء عليها في تقريرها".
واعرب زيباري "عن استعداده للتحقيق في اي انتهاكات لحقوق الانسان كجزء من التزامها الطويل بحماية حقوق الناس من جميع الديموغرافية والخلفيات والانتماء".