آخر الأخبار
بعد استشهاد منتسب.. الإطاحة بـ 58 متورطا بنزاع عشائري كبير في محافظة المثنى انخفاض جديد للنفط العراقي في الأسواق العالمية بينهم منتحل صفة "دكتور".. القبض على 12 متهما في بغداد إيران تنفي إصابة خامنئي بــ "وعكة صحية ودخوله بغيبوبة" المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء

الحزب الشيوعي: ما حدث بالنجف اعتداء غادر ووحشي.. نرفض سفك الدماء لقمع الانتفاضة

سياسة | 6-02-2020, 20:33 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد 

دان الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الخميس، الأحداث الأخيرة التي وقعت بساحة الصدرين، مركز الاحتجاجات في محافظة النجف، فيما أكد رفضه سفك الدماء وقمع الانتفاضة.

وذكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه: "صُدمنا مع ابناء شعبنا يوم امس ونحن نتابع ما كان يجري في ساحة الاعتصام  بمدينة النجف، من اعتداء غادر وحشي  بالرصاص الحي على المتظاهرين السلميين من قبل مجموعات مسلحة منفلتة، وما ادى اليه ذلك من سقوط العشرات بين شهيد وجريح".

وأضاف البيان، أن "ما وقع لم يكن حدثا منعزلا، بل جاء ضمن هجمة متتابعة الحلقات غايتها النيل من الانتفاضة والسعي الى إنهائها، حيث  تعرضت ساحات الاحتجاج والاعتصام والمنتفضون السلميون، في الفترة الاخيرة، الى اعتداءات دامية والى قمع وجرائم قتل عمد وحرق للخيام وتجاوز فظ واعتداء على مسيرات الطلبة"، مشيراً إلى أن "كل تلك الأفعال الاجرامية التي قامت بها الجماعات المذكورة أياّ كانت مسمياتها، وسفك دماء الشباب الابرياء في ساحات الاعتصام تستحق الادانة الشديدة ولا يمكن تبريرها اوالدفاع عنها بأي حال من الأحوال".

وتابع، أنه "ورافق هذا كله إطلاق سيل من الاتهامات الباطلة التي لا صلة لها بالواقع وبحقيقة المنتفضين السلميين ومطالبهم العادلة، التي حظيت بأوسع تأييد شعبي لكونها تعبرعن تطلع جماهير شعبنا الى الخلاص من طغمة الفساد ورؤوسها المتنفذين الحاكمين، المسؤولين عما وصل اليه بلدنا من تردٍّ وتدهور وفوضى  وغياب مريع للدولة ومؤسساتها".

وحمل الحزب الشيوعي، "مسؤولية ما حصل الحكومة المركزية والحكومات المحلية وأجهزتها الأمنية، التي تنصلت وتتنصل على طول الخط عن تنفيذ واجبها في توفير الحماية للمنتفضين السلميين، وفي صيانة حقهم الدستوري في التظاهر والاحتجاج والاعتصام، وليس غريبا ان توجّه اليها اليوم اصابع الاتهام بالتواطؤ في قمع الانتفاضة ومحاولة إغراقها بالدماء"، مشدداً أنه "أمر باطل ولاقانوني ومرفوض كلياً أن تأخذ مجاميع مسلحة او غير مسلحة على عاتقها ما يسمى بتطهير الساحات من المخربين والمندسين، فاذا كان لمثل هؤلاء وجود فعلي، فان أمر ملاحقتهم وتنظيف ساحات الاحتجاج منهم هو واجب حصري للدولة ومؤسساتها وأجهزتها المختصة، وفقا للدستور والقانون، تماما كما هو الحال بالنسبة الى السلاح، الذي بُحت الاصوات وهي تطالب بحصره بيد الدولة".

وبحسب البيان، طالب الحزب الشيوعي بـ"ملاحقة ومساءلة مرتكبي الجرائم ضد المنتفضين السلميين يوم امس في النجف وغيرها، وتقديمهم الى القضاء لينالوا العقاب الذي يستحقون"، مجدداً دعمه "الثابت  للانتفاضة ولطابعها السلمي"، ومشددا بذات الوقت على أن "السبيل الى حقن الدماء وتحقيق الامن والاستقرار، هو سبيل الاستجابة السريعة من دون مماطلة وتسويف الى مطالب المنتفضين والى إرادة  الشعب".