بغداد اليوم _ بغداد 

قال أمين عام حركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الاربعاء 5-2-2020، إن تغيير رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، كان مطلباً أميركياً، ولم يكن مطلباً جماهيراً بحتاً، فيما أشار إلى أن استقالة عبد المهدي لها علاقة بحسابات مثل الحشد الشعبي واتفاقية الصين.

وتساءل قيس الخزعلي في مقابلة متلفزة تابعتها ( بغداد اليوم ) : "ما الداعي من تغيير عادل عبد المهدي؟، هل كان مطلب تغيير رئيس الوزراء مطلبا جماهيري؟، كلنا نذكر أن مطالب المتظاهرين كانت خدمية، ولم يكن تغيير رئيس الوزراء مطلباً جماهيرياً بحتاً، إنما كان مطلباً أميركياً، وفيما بعد تأثرت الجماهير بما قاله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا بذلك".

وأضاف الخزعلي، أن "استقالة عبد المهدي لها علاقة بحسابات معينة، مثل الحشد الشعبي واتفاقية الصين، وتم تفعيل احداث جعلته في وضع دفعه ليقدم استقالته، مع تمنياتنا لمحمد توفيق علاوي بالنجاح".

وعن التوافق السياسي على تكليف علاوي، قال الخزعلي، إن "أي رئيس وزراء يأتي يجب أن يكون بتوافق سياسي، ومثلما كان اختيار عبد المهدي بالتوافق تم اختيار علاوي ايضاً، ولا يمكن اختيار رئيس وزراء في ظل نظام برلماني دون توافق سياسي"، مشيراً إلى أن "لايوجد رئيس وزراء متفق عليه بالاجماع مهما كان، وموضوع رئيس الوزراء البديل الذي وظيفته الرئيسية الاعداد للانتخابات المبكرة، والتي هي فترة لن تتجاوز السنة، حمل اكثر من قابيلته، فقد وضعت شروط كبيرة لرئيس وزراء مهامة محددة، والشروط الذي وضعتها الجماهير هي لرئيس وزراء بحكومة كاملة الصلاحيات وليس لرئيس وزراء مؤقت".

وتابع أمين عام العصائب، أن "النقاش حين وصل إلى مرحلة من يكون رئيس الوزراء، كانت قناعتي مع بعض الاطراف من الفتح، أن نذهب إلى أبعد الاحتمالات، وأن يكون رئيس الوزراء شخصية مستقلة، ليس لديه تجربة لا تنفيذية ولا تشريعية، ولم يكن وزيراً سابقاً ولا نائباً"، مبيناً أن "قسماً من الاخوة كان لهم رأي بأن يكون المكلف شخص سياسي وليس متحزب، ورأي آخر بان يكون مستقلاً تماماً، كأن يكون شخصية اكاديمية او قاض ، وأنا كنت مع الرأي الاخير".

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد كلف السبت الماضي المرشح علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لعادل عبد المهدي الذي استقال تحت ضغط الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في الأول من شهر تشرين الأول الماضي.

وبارك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم السبت (01 شباط 2020) تكليف علاوي، برئاسة الوزراء، فيما وجه بمنع كل من ينتمي له من المشاركة بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الصدر عبر تغريدة على منصة تويتر: "اليوم سيسجل في تأريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل"، مضيفا: "اليوم نحن ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من اجل إكمال الكابينة المستقلة، النابعة من الشعب والى الشعب".

وأضاف: "نأمل من الأخ محمد علاوي أن لا يستسلم للضغوطات الخارجية ولا داخلية"، مشيراً إلى "منع كل من ينتمي له أن يزج نفسه بالحكومة، وان لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في تشكيلها".