بغداد اليوم-متابعة

أكد الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي، الاحد (02 شباط 2020)، أن زعيم تحالف الفتح هادي العامري بذل جهوداً من أجل إقناع زعيم دولة القانون نوري المالكي، على اختيار محمد توفيق علاوي لمنصب رئاسة الوزراء.

وقال الهاشمي في تصريح صحفي، إن "محمد توفيق علاوي لم يكن خياراً مرجحاً لدى بعض الكتل الشيعية، لا سيما (دولة القانون) بزعامة نوري المالكي، أو (الفتح) بزعامة هادي العامري، لكنه كان مقبولاً بشكل ما من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم تيار (الحكمة) عمار الحكيم، وهو ما سهل فيما بعد إقناع العامري".

وأضاف، أن "العامري بذل جهوداً كبيرة لإقناع المالكي بقبول هذا الخيار"، مبيناً، أن "اختيار محمد علاوي جاء بهدف إبعاد مصطفى الكاظمي، الذي كالوا له شتى التهم، من بينها أنه أميركي الهوى، فضلاً عن الذهاب إلى نظرية المؤامرة بشأن إمكانية حصول توافق بين رئيس الجمهورية برهم صالح، وبين الكاظمي لطرحه آخر لحظة بعد فشل الخيارات الأخرى".

وكان محمد توفيق علاوي، قد أعلن، السبت (01 شباط 2020)، تكليفه رسمياً من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح بمنصب رئاسة الوزراء.

بعد ذلك، بارك زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، السبت (01 شباط، 2020) بتكليف محمد توفيق علاوي، برئاسة الوزراء، فيما منع كل من ينتمي له بتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الصدر عبر تغريدة على منصة تويتر: "اليوم سيسجل في تأريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل"، مضيفا: "اليوم نحن ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من اجل إكمال الكابينة المستقلة، النابعة من الشعب والى الشعب".

وأكمل: "نأمل من الأخ محمد علاوي أن لا يستسلم للضغوطات الخارجية ولا داخلية".

وأعلن الصدر "منع كل من ينتمي لي أن يزج نفسه بالحكومة، وان لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد في تشكيلها".

بدوره، تعهد مرشح رئاسة الوزراء، محمد توفيق علاوي، السبت، بالانسحاب من منصب رئاسة الوزراء، اذا لم ينفذ جميع المطالب الشعبية التي افرزتها التظاهرات.

وقال علاوي، مخاطباً زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي بارك اعلان تكليفه برئاسة الوزراء، "إذا لم أستطع تنفيذ مطالب الشعب العراقي سوف أنسحب من منصب رئاسة الوزراء وهذا وعد قطعته للعراقيين".