ألمانيا والاتحاد الأوروبي يعتزمون إجراء دراسة شاملة لـ"صفقة القرن" ويضعون شرطاً
سياسة | 29-01-2020, 19:49 |
بغداد اليوم _ متابعة
قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن "صفقة القرن" التي اعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تثير الكثير من التساؤلات، فيما أشار إلى أنه لا سلام دائما بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا من خلال حل الدولتين.
وقال هايكو ماس، في بيان رداً على "صفقة القرن" التي أعلنها ترامب، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "المبادرة الأميركية تثير قضايا سنناقشها الآن مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي. من بين أشياء أخرى، هذه الأسئلة حول مشاركة أطراف النزاع في عملية التفاوض، وكذلك حول موقفها (المبادرة) تجاه المعايير والمواقف القانونية المعترف بها دولياً"، مشدداً على أن "الحل المقبول من الطرفين هو وحده يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف ماس، أن "حل الدولتين التفاوضي المقبول للطرفين هو وحده فقط الذي يمكنه أن يؤدي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يمكن الترحيب بأي دفعة تعيد الحركة مرة أخرى إلى عملية السلام في الشرق الأوسط المتجمدة منذ فترة طويلة".
وتابع: "سنتعامل بشكل مركز مع المقترح ونفترض أن كل الشركاء سيفعلون هذا الشيء أيضا".
وذكرت الخارجية الألمانية أن "المقترح الأمريكي يطرح أسئلة سنناقشها مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، ومن بينها أسئلة عن إشراك طرفي الصراع في عملية تفاوض وعن علاقتها بالمعايير والمواقف القانونية المعترف بها".
بيد أن الاتحاد الأوروبي وفي أول رد على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي عرفت بـ"صفقة القرن"، أكد على لسان مفوضه للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل، أن الاتحاد "سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة".
وأضاف، أنه "سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا"، داعياً إلى "إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل"، بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي.
ودعا البيان إلى "ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الأوروبي يؤكد مجددا استعداده للعمل من أجل استئناف مفاوضات جادة بهدف حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الدائم وتحقيق سلام عادل ودائم".
وكان ترامب، قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن، إن "دول المنطقة أدركت أن الإرهاب هو العدو المشترك للجميع، وتابع قائلا: "الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن "رؤيته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مختلفة عن الرؤى السابقة، مؤكدا أنها تقوم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وأن تكون مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل".
وأضاف ترامب أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي أخبره بموافقته على خوض مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين، وتابع قائلًا: "الولايات المتحدة ستعترف بالمستوطنات كجزء من إسرائيل".
وقال الرئيس الأميركي، إن "خطته ستحقق الإزدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد".
وتابع ترامب، خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلًا: "لن يقتلع فلسطينيون أو إسرائييليون من أراضيهم ومئات الوظائف ستوفر للفلسطينيين".