عضو بمالية البرلمان: فرض عقوبات امريكية سيضرب 5 قطاعات بعضها على صلة بصادرات النفط
سياسة | 9-01-2020, 17:04 |
بغداد اليوم - بغداد
كشفت اللجنة المالية في مجلس النواب، الخميس (09 كانون الثاني 2020)، عن حجم تأثير العقوبات الامريكية في حال فرضت على العراق، مرجحة تجميد عائدات النفط في البنك الفيدرالي الامريكي.
وقال عضو اللجنة جمال كوجر في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "الولايات المتحدة الامريكية في حال فرضت عقوبات اقتصادية على العراق، بطبيعة الحال ستؤثر على صيانة الاسلحة والعقود المبرمة مع واشنطن بهذا الاتجاه".
واضاف أن "النفط سيكون أكثر القطاعات تضرر باعتبار ان الشركات الكبرى العاملة في المجال النفطي هي امريكية، فضلا عن ترجيحات بتجميد عائدات النفط التي تمر من خلال البنك الفيدرالي الامريكي".
وأشار كوجر إلى ان "هناك خلل سيحدث ايضا في مزاد العملة، باعتبار ان تلك العقوبات ستؤثر على صرف الدينار العراقي مقابل الدولار"، مؤكدا ان "احتياطي العملة النقدية سيتأثر ايضا".
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين (6 كانون الثاني 2020)، بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد. مضيفا أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدتها الجوية.
وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، "لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها".
وقال ترامب إنه "إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا".
هذا وكان البرلمان العراقي، قد صوت، الاحد 5 كانون الثاني 2020، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضي، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.
وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.