عضو بائتلاف الوطنية: العراق اضعف من ان يرد على القصف الايراني والحكومة تضحك على الشعب
سياسة | 11-01-2020, 23:12 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو مجلس النواب السابق، عن ائتلاف الوطنية، جميلة العبيدي، السبت 10-1-2020، ان العراق اصبح اليوم بلداً مسلوب الارادة والسيادة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وايران، وتركيا، لافتة الى ان العراق اضعف من ان يرد على الانتهاكات الايرانية.
وقالت العبيدي في حديث خصت به (بغداد اليوم)، ان "سيادة العراق منتهكة من قبل واشنطن وطهران وانقرة، والحكومة الحالية تتعامل بازدواجية فيما يخص سيادة البلاد فهي ترفضها من الجانب الامريكي وتلتزم الصمت تجاه الانتهاكات التركية والايرانية".
واضافت ان "الحكومة العراقية يجب ان تعترف بضعها دون الضحك على الشارع العراقي"، محملة وزارة الخارجية العراقية "مسؤولية ما يحصل".
وأكدت ان "الوزارة وقنواتها الدبلوماسية شبه معطلة، ليس لهم كلام يسمع امام العالم"، متسائلة "باعتبار ايران صديقة للعراق لماذا لم تعمل على ضرب القواعد الامريكية في الكويت او اسرائيل او دول اخرى؟".
ونوهت الى ان "العراق لا يمتلك الامكانيات العسكرية والسياسية للرد على الانتهاكات الايرانية او الامريكية".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، الاربعاء 8 كانون الثاني 2020، الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في العراق.
ودعا غوتيرس في تصريح صحفي، إلى "بذل كل الجهود لتجنب حرب في الخليج".
وأضاف، أنه "يجب ضبط النفس وتجنب التصعيد في العراق".
وأصدرت خلية الإعلام الأمني، الاربعاء 8-1-2020 بياناً بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد، في محافظة الانبار، وأربيل.
وذكرت الخلية، في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إن "العراق تعرض من الساعة 0145 ولغاية الساعة 0215 فجر يوم 8 كانون الثاني 2020، الى قصف بـ22 صاروخا".
وأوضحت: "وقد سقط 17 صاروخاً منها على قاعدة عين الأسد الجوية من ضمنها صاروخان لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت"، مضيفة "و5 صواريخ على مدينة أربيل".
وأشارت الى أن جميع الصواريخ "سقطت على مقرات التحالف"، منبهة الى انها "لم تسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية".
واعلنت إيران، فجر الاربعاء الماضي، استهداف قاعدة عين الاسد التي تتواجد فيها قوات امريكية، في محافظة الانبار، غربي العراق، بصواريخ باليستية، وذلك انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني.
وذكر بيان ايراني، اطلعت عليه (بغداد اليوم)، أنه "خلال عملية ناجحة تسمى عملية الشهيد سليماني، قام المحاربون الشجعان في سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني بضرب غارة جوية إرهابية واحتلالية تدعى عين الأسد".
واضاف البيان: "نحن نحذر الشيطان الأكبر، النظام الأمريكي الشرير والمتغطرس، من أن أي تداعيات أو أي حراك وعدوان سيواجهون ردود أفعال أكثر إيلامًا وسحقًا".
وتابع: "سيتم تحذير الحكومات المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي أعطت قواعدها للجيش الإرهابي من أن أي اقليم ينطلق منه العدوان الامريكي، سيتم الرد عليه".
واصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، الأربعاء (08 كانون الثاني 2020)، بشأن القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار، واربيل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وقال المكتب في البيان الذي تلقته (بغداد اليوم)، إنه "بعد منتصف الليل بقليل من يوم الاربعاء الموافق 8/1/2020، تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران بان الرد الايراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ او سيبدأ بعد قليل، وأن "الضربة ستقتصر على اماكن تواجد الجيش الامريكي في العراق دون ان تحدد مواقعها".
وأضاف أنه "في نفس الوقت بالضبط اتصل بنا الجانب الامريكي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الامريكية في قاعدتي عين الاسد في الانبار وحرير في اربيل وفي مواقع أخرى".
واردف البيان أنه "بالطبع كنا قد انذرنا فور تلقينا خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة".
وأشار إلى أنه "لم تردنا لحد اللحظة اية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي ولم تردنا رسميا الخسائر في جانب قوات التحالف".
ولفت المكتب الإعلامي، بحسب البيان الى أن "القائد العام بقي يتابع التطورات منذ بدء الهجوم والى هذه الساعة ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من اول ضحاياها".
وبين أن "العراق اذ يرفض اي انتهاك لسيادته والاعتداء على اراضيه فان الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض ابنائه للخطر".
ودعا البيان "الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الازمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".