آخر الأخبار
منخفض ممطر يطرق الأبواب.. والبرد القارس يعود للعراق ليلة رأس السنة البنتاغون يعترف رسمياً بوجود قوات أمريكية "غير معلن عنها" في العراق مدير البطاقة الوطنية: الموحدة تصدر مباشرة للطفل عند ولادته المغرب.. وزير العدل يكشف عن أبرز مقترحات تعديل مدونة الأسرة اتحاد الكرة يرد على اساءة أحد مقدمي البرامج الرياضية ليونس محمود

خبيرة اقتصادية تحذر من اجراء اميركي عقابي يمهد لانهيار العملة العراقية وتجويع الشعب ( لا ينشر )

اقتصاد | 7-01-2020, 16:02 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد 

حذرت الخبيرة الاقتصادية، سلامة سميسم، الثلاثاء 7 كانون الثاني 2020، من إنهيار الاقتصاد العراقي والعملة الوطنية، في حال طبق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته فرض عقوبات اقتصادية على البلاد، بعد تصويت البرلمان على إخراج القوات الأجنبية والغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن.

وقالت سلامة سميسم، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "فرض الولايات المتحدة الامريكية، عقوبات على بنك التجارة العراقي (TBl) مثلاً وفق ما حذر من منه اقتصاديون اميركيون، سيؤدي إلى إنهيار اقتصاد وعملة البلاد، ويؤدي إلى تجويع الشعب العراقي".

وأوضحت سميسم، أن "بنك التجارة مرتبط بالبنك الامريكي (JPMorgan) هو بنك متعددة الجنسيات للخدمات المالية المصرفية"، مبينة أن "كل التعاملات والاعتمادات المالية متوقفة إلا عن طريق هذا البنك".

وأضافت سميسم، أن "واشنطن وفي حال حاولت فرض عقوبات اقتصادية على بنك التجارة العراقي، فإن أول القضايا التي ستتضرر هي الاستيراد لان ذلك سيمنع الاستيراد"، مشيرة إلى أن "الاقتصاد العراقي ريعي بامتياز أي أن كل موارد البلاد تأتي من النفط الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة وتذهب إيراداته إلى بنك التنمية الفيدرالي وصندوق التنمية العراقية في واشنطن، ومن خلاله يتم تمويل اقتصاد البلاد".

وتابعت، أن "العملة الصعبة الموجودة في صندوق التنمية العراقية تمنح إلى البنك المركزي العراقي من اجل تحويلها إلى الدينار العراقي والتي بدورها تمنح إلى وزارة المالية"، مؤكدة أن "القضية معقدة وليست سهلة ولا تحتاج إلى ردود افعال انفعالية لان ذلك سيؤثر على البلاد".

وأعربت الخبيرة الاقتصادية عن "خشيتها من اقدام الولايات المتحدة الاميركية على فرض عقوبات اقتصادية على العراق، في وقت تعمل إيران وتحاور على رفع العقوبات منها"، مجددة تأكديدها على أن "فرض عقوبات على العراق ستؤدي إلى إنهيار الاقتصاد والدينار".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الاثنين (6 كانون الثاني 2019)، بفرض عقوبات على بغداد بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مضيفا أنه إذا غادرت قواته فسيتعين على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدتها الجوية.

وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، "لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها".

وقال ترامب إنه "إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا".

وصوت مجلس النواب، الاحد (05 كانون الثاني 2020)، قبل رفع جلسته الاستثنائية على خروج جميع القوات الاجنبية والامريكية من العراق، والغاء دور التحالف الدولي في العراق، بالإضافة إلى الغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا من قبل الحكومة العراقية.

وتشهد المنطقة توتراً غير مسبوق، عقب عملية اغتيال نفذتها الولايات المتحدة استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية بطائرة مسيرة فجر الجمعة الماضية، بمحيط مطار بغداد، لتتوعدت الحكومة الإيرانية برد "ساحق" انتقاماً لسليماني.