آخر الأخبار
إغلاق حدود مهران بين إيران والعراق خلال التعداد السكاني الدولار يتراجع قليلًا في بورصة وأسواق بغداد بغداد توعز بتحقيق فوري في انفجار" بلكانة" في طوزخورماتو والحصيلة ترتفع عودة التلوث الى سماء بغداد: معامل تستخدم الوقود الثقيل لم تغلق او تعاقب ماء المثنى يوقف المشاريع على طول نهر الرميثة بسبب بقعة زيتية

ديالى.. مجموعات مغلقة تديرها نساء تتحول إلى منصات لبيع وشراء وعرض المواد المنزلية

محليات | 2-01-2020, 07:46 |

+A -A

بغداد اليوم- ديالى

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها عدداً من المدن في عموم العراق، نشطت في محافظة ديالى خلال الأسابيع الماضية تجارة ’’المنزل’’ التي تديرها بعض النساء على مستوى الأحياء والأزقة والقرى في عموم المحافظة، بعد تحولها إلى سوق صغير يتاجر بالبضائع عن طريق تطبيقات الانترنت.

وشهدت ديالى خلال الاسابيع الماضية ولادة مايسميها البعض بالكروبات المغلقة خاصة على تطبيقات المراسلة المجانية  والتي تديرها نساء على مستوى حي او زقاق او قرية للتحول الى اشبه بالسوق الصغير لبيع وشراء وعرض المنتوجات المنزلية لتعطي امل للكثيرات في كسب الزبائن وترويج بضاعهن .

ام هبة وهي ربة منزل تسكن احد احياء بعقوبة ذكرت في حديث لـ( بغداد اليوم)، ان "الفكرة بالاساس جاءت بالصدفة وهي استثمار تطبيق المراسلة الفورية، سواء فايبر او واتساب، بين نساء الشارع الواحد ثم سرعان ما توسعت لتشمل شوارع اخرى، ليتم من خلالها عرض بضائع للبيع او الشراء او لعرض مواد او بضاعة معينة كترويج لها خاصة الغذائية".

وتضيف ام هبة أن "الموضوع بسيط، لكنه بدأ يأتي بثماره من خلال اعتماد بعض النسوة عليه في ترويج ما يصنع في منازلهن، سواء اكانت الالبان او الكيك او بيع بعض المواد الغذائية"، لافتة الى ان "الكروبات تحولت الى اشبه بالسوق الذي فتح باب رزق لبعض النسوة".

بينما تشير خالدة حسن مدرسة الى انها "أصبحت عضواً بارزاً في احد المجموعات، واستفادت منه كثيرا لأنها تحصل على ما تريد خلال ثوان"، مبينة ان "المجموعات بالفعل بدات تؤتي ثمارها خاصة عندما تريد شراء أو بيع شيئ معين".

وتكمل المدرسة خالدة حسن، ان "بعض النساء روجن لفكرة صنع الالبان واخريات لفكرة صناعة الخبز او الحلوى وهناك طلبات بالفعل تصل وهناك اقبال"، مبينة ان "الفكرة لاتزال محددة بين الاحياء والازقة ولكنها لم تصل الى اطار كبير لان اغلب النساء يردن الخصوصية فيه وهذا يبدو سر نجاحه".

الى ذلك اكد حسام علي خيرالله خبير اقتصادي محلي ان "فكرة الترويج والتسويق هي اساس نجاح اي منتوج وبخلافه لن يحقق اي ديمومة، وهذا مايدفع الشركات الى دفع مبالغ كبيرة لترويج بضائعها"، لافتا الى ان "تطور الاتصالات وكثرة الخيارات المتوفرة للتطبيقات خاصة المراسلة اتاحت فرصة ذهبية للترويج المجاني".

واضاف خيرالله ان "الترويج العلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي موجود لكن في الاونة الاخيرة بالفعل برز مايعرف بكروبات مغلقة للنساء لترويج البضائع والمواد من خلال استثمار العلاقات المجتمعية بين نساء الشارع او المنطقة وحتى الحي وهذا امر بالفعل خلق فرص عمل جيدة وترويج لبضائع مختلفة ولكنها تبقى ضمن نطاق محدود جدا".