تقرير يكشف عن الأسباب التي تجعل السفارة الامريكية في بغداد ’’فريدة من نوعها’’
تقارير مترجمة | 1-01-2020, 06:40 |
بغداد اليوم- متابعة
لا تكمن أهمية السفارة الأميركية في العراق في قيمتها السياسية وموقعها وسط الشرق الأوسط فحسب، فالسفارة التي تعرضت للاعتداء الثلاثاء على يد عناصر في الحشد الشعبي لديها خصائص تجعلها فريدة من نوعها.
ونشر موقع قناة الحرة الامريكية، الناطقة باللغة العربية، تقريرا يكشف فيه عن أهم الخصائص التي تجعل من موقع السفارة الامريكية في بغداد ذو مواصفات فريدة من نوعها.
وجاء في التقرير، أن "السفارة الأميركية في بغداد، تعد الأكبر حول العالم إذ تماثل مساحتها نفس مساحة مدينة الفاتيكان، وقد أقيمت السفارة على مساحة 104 فدانا، حيث تعتبر أكبر من أكبر سفارة أميركية في السابق (سفارة يريفان) بنحو خمس مرات"، بحسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز".
وأضاف التقرير، أن "السفارة افتتحت في يناير 2009، بعد سلسلة من عمليات الإنشاءات تخطت تكلفتها الـ 750 مليون دولار، حيث تستوعب نحو 16 ألف موظف ومقاول"، مشيرا إلى أن "مجمع السفارة يقع على نهر دجلة غرب جسر 14 تموز، وتتكون من 21 مبنى، بمساحة تقارب 80 ملعب كرة قدم، ما يجعلها أكبر من مجمع الأمم المتحدة في نيويورك".
وتابع، أن "مجمع السفارة يتكون من خمسة أقسام رئيسيين، وهم ستة مجمعات سكنية، ومرافق المياه والمخلفات، ومحطة طاقة، ومبنين ديبلوماسيين، وقسم ترفيهي، كما تحتوي السفارة على دور عرض، ومطاعم، ومركز تسوق، وحمام سباحة، وصالة رياضية، وملاعب كرة سلة وكرة قدم، ومجمعات سكنية".
ولفت إلى أن "قوات المارينز تتولى حماية السفارة الأميركية في بغداد، التي عززت هياكل مبانيها أكثر من السفارات الأخرى بمقدار مرتين ونصف، بالإضافة إلى احتوائها على خمسة مداخل أمنية مشددة، ومدخل طوارئ، بحسب تقرير لـ "سي إن بي سي نيوز".
تصميم السفارة الهندسي لم ينشر علنا، إلا أنه تم تصميمها بإمكانيات تضمن لها الاكتفاء الذاتي من الطاقة والمياه، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه في بغداد، والاضطرابات الأمنية التي تندلع من حين لآخر"، مبينا أن "ارتفاع السور المحيط بالسفارة يبلغ نحو 9 أقدام على الأقل، وهو مصنوع من الخرسانة المسلحة القوية لدرجة أنها تكفي لتشتيت قوة الانفجار الصادر عن تفجير سيارة مفخخة أو صواريخ، أو قذائف هاون".
واردف التقرير :"من الداخل، تم تحصين السفارة بشكل استثنائي، حيث تم تصميمها وكأنها حصن أميركي مضاد للقنابل البيولوجية، إذ تم تزويدها بنظام تنقية الهواء من أي هجوم كيماوي أو بيولوجي، بالإضافة إلى نوافذ صغير تشبه الشقوق"، مضيفا أن "السفارة الأميركية تقع في المنطقة الخضراء ببغداد، والتي تبلغ مساحتها نحو 10 كيلومترات مربعة، وكانت تحتوي آلاف القطع السكنية؛ وحاليا يتلقى مالكوها تعويضا شهريا، نظير استغلال منازلهم".
وبين أن "المنطقة الخضراء تعتبر من أكثر المناطق أمانا في بغداد، ويستقر فيها حاليا حوالي خمسة آلاف مسؤول ومقاول مدني، وهي محاطة بجدران خرسانية وأسوار شائكة وفيها نقاط تفتيش عديدة، كما يحيطها نهر دجلة من الجانبين الجنوبي والشرقي".
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية في العراق، منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـ "كتائب حزب الله" في أراض حدودية للعراق وسوريا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، حسب تصريحات "الحشد الشعبي".
واتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء "الهجوم" على السفارة، مهددا إيران بأنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن هذه الأحداث.
وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكية، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.