بغداد اليوم - بغداد

حذر عضو تحالف القوى العراقية، كامل الغريري، الخميس 26 كانون الاول 2019، تحالف البناء من محاولة جر البلاد الى مرحلة الانهيار، مؤكداً قبول تحالفه بترشيح شخصية لرئاسة الوزراء يختارها الشعب العراقي. 

وقال الغريري في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "جميع الأسماء التي قدمها تحالف البناء تم رفضها من قبل المتظاهرين، واخرها كان اسعد العيداني". 

وأضاف أن "تحالف القوى رهن قبوله بترشيح اية شخصية بقبول المتظاهرين في جميع ساحات الاحتجاج"، مؤكداً أن "المرشح الذي يرفضه الشارع لن نؤيده او ندعمه". 

وبين الغريري أن "تحالف البناء باعتباره الكتلة الاكبر لم يحاول او يبادر للقاء المتظاهرين والاتفاق معهم على تسمية مرشح يحظى بمقبولية الجميع، لانه يحاول فرض الأسماء التي لديه". 

ولفت الى أن "التحالف مطالب بتقديم شخصية مقبولة من قبل الشارع وعدم إيصال البلاد الى مرحلة الانهيار"، مؤكدا ان "اية قوى لا تستطيع فرض مرشحها على الشعب"، متهما "تحالف البناء بمحاولة الحفاظ على مكتسباته وعدم التنازل عنها، والحفاظ على مواقع الزعامات السياسية".

وكان النائب عن كتلة الصادقون البرلمانية المنضوية في تحالف البناء، سعد شاكر رجح، الخميس (26 كانون الأول، 2019) سحب الثقة من رئيس الجمهورية برهم صالح، في حال لم يلتزم بالأطر الدستورية والقانونية في اختيار رئيس وزراء الجديد حسب تعبيره.

وقال شاكر في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "تحالف البناء قادر على طرح أسماء مقبولة لرئاسة الوزراء، وخياراته ليست ضيقة، ولا تقتصر على اسم معين"، مبينا ان "العراق مليء بالكفاءات والسياسيين غير المتحزبين القادرين على إدارة المرحلة".

وأضاف ان "البناء سيقدم شخصية غير جدلية قادرة، على الانتقال من حكومة الأحزاب الى حكومة مستقلة".

وبين ان "رئيس الجمهورية ملزم بتطبيق الأطر الدستورية والقانونية، باعتبار ان رد البرلمان وصله بشأن ان البناء هو الكتلة الأكبر".

وأشار الى ان "هناك رد فعل برلماني سيكون ضد رئيس الجمهورية لاتهامه بالمماطلة في موشوع تكليف رئيس للحكومة الانتقالية، ومن الممكن ان تسحب الثقة منه".

وغادر رئيس الجمهورية، برهم صالح، بغداد متوجهاً إلى السليمانية، بعد اعتذاره عن تكليف، مرشح تحالف البناء، محافظ البصرة، اسعد العيداني، لرئاسة الوزراء.

وذكرت محطة العربية الحدث، في خبر عاجل، ان "الرئيس برهم صالح غادر بغداد إلى السليمانية".

قبيل ذلك، نشرت (بغداد اليوم)، نص بيان رئيس الجمهورية برهم صالح حول الكتلة الأكثر عدداً، والاعتذار عن تكليف أسعد العيداني رئيساً للوزراء.

وحصلت (بغداد اليوم)، عن وثائق صادرة عن رئيس الجمهورية برهم صالح يحدد فيها الكتلة الأكبر وهي كتلة البناء، التي بدورها رشحت محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني لرئاسة مجلس الوزراء.

وأضافت الوثائق أن الرئيس صالح اعتذر عن تسمية العيداني لمنصب رئيس الوزراء قائلاً إن "الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يكون معبر دائماً عن الإرادة الشعبية العامة، وعن مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين، وعن الاستحقاق بتوفير حكم رشيد يوفر الأمن ويرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته".

ووضع الرئيس صالح، بحسب الوثائق "استقالته من منصب رئاسة الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب العراقي".