الحمداني: ازمة العراق وصلت الى نهايتها ونحتاج الى انتفاضة شعبية ضد هذه الاطراف الخمسة
سياسة | 15-12-2019, 14:27 |
بغداد اليوم-متابعة
رأى المحلل السياسي، أبو فراس الحمداني، الأحد (15 كانون الأول 2019) أن قائد فيلق القدس، في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، جعل من ساسة العراق "صبيانا، على حد تعبيره.
وقال الحمداني خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "أزمة العراق وصلت الى نهايتها".
وأشار الى أنه "منذ 2003 كان هناك تقاسم نفوذ بين اميركا وإيران في العراق، الوجود الإيراني في العراق بموافقة أميركية"، مبينا أنه "لا يتم انتخاب رئيس وزراء للعراق الا بموافقة طهران وواشنطن، والآن أصبح الامر مكشوفا".
وشدد على أنه "من غير المقبول أن يُسمح للجنرال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني ان يتحكم بالسياسة العراقية ويجعل ساسة العراق صبياناً وغير قادرين على اتخاذ قرار عراقي"، موضحا أن "سليماني أتى بخميس الخنجر المتهم بالإرهاب واجلسه مع نوري المالكي وهادي العامري وكذلك مسعود بارزاني المعروف بعلاقاته مع اسرائيل، هذا أمر لا يجوز".
ونبه الى أن "التظاهرات تأتي ضد الوجود الإيراني والأميركي وضد حربهما بالوكالة، وتسعى (التظاهرات) لتأسيس عراق جديد".
ولفت الى أن "عددَ موظفي السفارة الأميركية في العراق غير موجود في كل سفاراتها بالعالم من ناحية ضخامة العدد"، مضيفا: "ما يبدو للوهلة الأولى أن هناك علاقة قوية ومتطورة بين بغداد وواشنطن، لكن أميركا تضع العراق بمستوى أفغانستان وباكستان لأنها تبحث عن مصلحتها فقط".
ومضى بالقول، إن "هناك 5 آلاف جندي أميركي متواجدين في العراق ولم يعاديهم أحد او يحرض ضدهم من قادة الحشد".
وفيما رأى أن "الشعب العراقي هو من أسقط صدام حسين بقوافل الشهداء التي قدموها وهو ما أضعف النظام"، قال إن "إيران اتخذت موقفا مشرفا حينما دعمت العراق في حربه داعش".
واكمل: "نريد نسخة من حسن روحاني ومحمد جواد ظريف في العراق من المسؤولين الذين يحبون بلادهم ليحكمونا"، مستدركا "لكن إيران وامريكا لن تقبلان بذلك، البلد يدار من عراقيين هم وكلاء لأمريكا وإيران والسعودية".
وتابع الحمداني: "نحتاج الى انتفاضة عراقية ضد اطراف خمسة هي أمريكا وإيران وقطر والسعودية وإسرائيل، ضد كل من يتدخل بالشأن العراقي وله ذيول في البلاد".
وأردف، أن "ايران لديها ادوات وحلفاء بالعراق، وأميركا كذلك، والمرجعية الدينية، وهي طرف منصف، تشير بشكل واضح إلى تقابل هذين القوتين، وتطالبهما بإبعاد صراعهما عن العراق".
وشهدت العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات ظاهرات واعتصامات، انطلقت منذ مطلع تشرين الأول الماضي، وتجددت في الـ25 من الشهر نفسه، تخللها اشتباكات مع القوات الأمنية، ومسلحين، اسفرت عن استشهاد أكثر من 400 متظاهر، وإصابة الآلاف.
ولم تنته التظاهرات، باستقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، في (1 كانون الأول 2019)، فيما طالبت باختيار رئيس وزراء غير "حزبي"، وتعديل قانون الانتخابات، واجراء انتخابات مبكرة.