بغداد اليوم- متابعة

اقترح النائب عن تحالف القوى العراقية، عبد الله الخربيط، الإثنين (9 كانون الأول 2019) اختيار امرأة مستقلة لتكون رئيس وزراء العراق في الفترة المقبلة، بالتزامن مع عدم تمكن القوى السياسية من الاتفاق على بديل لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي.

وقال الخربيط، في تصريح صحفي، إن "أهم ما ينبغي التفكير فيه الآن هو أن نختار امرأة وليس رجلاً للمرحلة المقبلة، شريطة أن تكون مستقلة عن أي نشاط سياسي سابق أو لاحق".

وبين، أنه "في الوقت الذي نجد فيه صعوبة باختيار رئيس وزراء مستقل من بين الرجال، فإننا يمكن أن نجد سيدة مستقلة ذات كفاءة في الوقت نفسه".

وخلال كلمته الأخيرة في مجلس الوزراء، لمح عبد المهدي إلى إمكانية اختيار امرأة للمنصب، عندما جاء على ذكر البديل، ودعا الى الإسراع باختياره من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة وعودة الحياة الى طبيعتها.

ولم يسبق أن تسلمت امرأة منصب رئيس الوزراء، أو رئيس الدولة، في العراق طوال تاريخه.

ووافق مجلس النواب، الأحد (1 كانون الأول 2019)، على استقالة عبد المهدي من منصبه، والتي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام القليلة الماضية في النجف وذي قار.

وسارعت الكتل السياسية الى عقد اجتماعاتها، منذ عشية اعلان استقالة عبد المهدي، وحتى قبل أن يقبلها مجلس النواب، فيما تداولت وسائل اعلام، أن كتلة دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، رشحت وزير التعليم الحالي قصي السهيل، او أحد القضاة، لتولي منصب رئاسة الحكومة.

وذكرت مصادر سياسية، لـ (بغداد اليوم)، إن زعيم تحالف الفتح، هادي العامري ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، طرحا اسماء كل من فائق زيدان وعلي الشكري ووزير العمل السابق محمد شياع السوداني، وصالح الحسناوي، ووزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم، لتولي المنصب"، فيما رجح آخرون أن الأسماء المطروحة للإعلام خارج اللعبة.

وأمام القوى السياسية 8 أيام لاختيار بديل لعبد المهدي، وهي المدة التي حددها الدستور في حالة استقالة أو اقالة رئيس الوزراء، قبل أن تتحول الصلاحيات الى رئيس الجمهورية، مادامت القوى فشلت بترشيح أحد، حيث تبقى لدى الرئيس مدة 30 يوماً ايضاً، قبل الدخول بالفراغ الدستوري.