نائب يعلن تسمية 5 مرشحين بعضهم ’’مستقل’’ لرئاسة الوزراء ويؤكد: مقاعد سائرون لم تجعلها ’’كتلة أكبر’’
سياسة | 8-12-2019, 08:42 |
بغداد اليوم _ بغداد
كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون، علي الغانمي، الاحد 8-12-2019 آخر تطورات اجتماعات الكتل السياسية لاختيار رئيس وزراء بديل عن عادل عبد المهدي المستقيل.
وقال علي الغانمي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الكتل السياسية حريصة على اختيار بديل لعبد المهدي وفق الاليات الدستورية، وعبر المرور بالبرلمان بعد انبثاق الكتلة الاكبر في مجلس النواب والتي يقع على عاتقها تسمية مرشح عنها لرئاسة الحكومة".
وأضاف الغانمي، أن "اختيار رئيس وزراء، يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار متطلبات الشارع، لأن رفض اي شخصية لا تنال رضا الشارع سيدخلنا في نفس المأزق".
وتابع، أن "4 أو 5 اسماء طرحت لرئاسة الوزراء، تحظى بعضها بالاستقلالية التامة، والبعض الآخر بدعم الكتل السياسية"، مشيراً إلى أن "الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية والقوى السياسية".
وأشار النائب عن دولة القانون في الوقت نفسه، إلى أن "عدد المقاعد الذي تمتلكه سائرون في البرلمان لا يُمكنها من تشكيل الكتلة الأكبر، وتحتاج الى ائتلافات اخرى لتتمكن من تشكيل الحكومة"، مبيناً أن "سائرون وفي حال عدم تمكنها من تشكيل الكتلة الأكبر، سيشكلها غيرهم".
وكانت النائبة في لجنة العلاقات الخارجية النيابية آلا طالباني قد كشفت في وقت سابق من اليوم أن رئيس الوزراء المقبل سيتم فرضه من الخارج ولكن ’’الغربي’’ هذه المرة، بحسب تعبيرها.
وقالت طالباني في تصريح صحفي، إن "المجتمع الدولي لم يعد يقف مكتوف الأيدي حيال ما يجري في العراق، وقد بدأت مؤشرات ذلك خلال اليومين الأخيرين".
وأشارت إلى أن "دولاً مثل بريطانيا وفرنسا دعت إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، بالإضافة إلى ما أعلنه سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، وهو أمر يتزامن مع التصعيد الأميركي الأخير، فضلاً عن تقرير الأمم المتحدة الذي كان صدمة بحد ذاته".
وكان مجلس النواب، قد وافق، الأحد (1 كانون الأول 2019)، على استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من منصبه، والذي قدمها بعد أن دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة (29 تشرين الثاني 2019)، البرلمان إلى إعادة النظر بثقته في الحكومة، على خلفية مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات خلال الأيام القليلة الماضية في النجف وذي قار.
وتشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تظاهرات، منذ 1 تشرين الأول الماضي، ولاتزال مستمرة حتى الآن، للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة المتهمة بالفساد على نطاق واسع، وقد قتل خلال هذه المدة أكثر من 400 متظاهر وأصيب الآلاف، إضافة إلى عناصر أمن.