آخر الأخبار
بعد النجف.. تعطيل الدوام في كربلاء والديوانية وبابل وميسان يوم الأحد تداعيات اغتيال "نصرالله" والتحديات الاقتصادية الراهنة.. العراق ليس استثناء ابنة السيد حسن نصر الله: المعركة مع العدو بدأت الآن إيران في دائرة المواجهة.. كيف سيتأثر اقتصاد كردستان بالأحداث الإقليمية الجارية؟ العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال "نصر الله"؟

محافظ ذي قار المستقيل: ادعو المتظاهرين السلميين والقوات الامنية والوجهاء للمساهمة بتهدئة الاوضاع

محليات | 29-11-2019, 09:55 |

+A -A

بغداد اليوم-ذي قار

دعا محافظ ذي قار المستقيل، عادل الدخيلي، الجمعة (29 تشرين الثاني 2019) المتظاهرين السلميين والقوات الامنية والوجهاء للمساهمة بتهدئة الأوضاع.

وقال الدخيلي، في بيان تلقته (بغداد اليوم): "لا يخفى على أحد حجم تردي الخدمات عشناه ونعيشه منذ السنوات السابقة، وابناء محافظتي يعلمون جيدًا مستوى حرصي على خدمتهم خلال فترة مسؤوليتي القصيرة، وقد دعوت الاخوة المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاح مرات عديدة لطاولة حوار مع نخب ومختصين للوصول لتلبية مطالبهم المحلية قدر استطاعتنا وكتبت مطالبهم إلى الحكومة المركزية للعمل على تلبيتها ضمن القوانين النافذة" .

وأضاف: "أني اعلنت استقالتي منذ أمس وما زلت متضامناً مع المطالب الحقّة وأحرص تماماً على التداول السلمي للسلطة ومستعد للتعاون مع كل من يتم اختياره محافظاً لخدمة المحافظة واستقرارها ولعودة الحياة الطبيعية الامنة لها وحماية المتظاهرين السلميين لمواصلة المطالبة بالحقوق" .

وأردف: "ولأجل حماية مدينتنا من سقوط مزيد من الدماء دعوت اخواني وأدعو الآن من جديد المتظاهرين السلميين والقوات الامنية والوجهاء والنخب والكفاءات والعشائر الغيورة للمساهمة بتهدئة الاوضاع ولو بكلمة منصفة، حتى تحقيق المطالب".

وأكد أن "الشاب المتظاهر ورجل الأمن أعزاء علينا جميعا، وسلامة وأمن المدينة مسؤولية الجميع والتفرج على الاحداث مُدان ومرفوض، ولا بد من إيقاف إراقة الدماء وتدمير الممتلكات".

وفي وقت سابق من اليوم، قدم قائد شرطة ذي قار، محمد القريشي (أبو الوليد) استقالته، بعد ان اصدر أمراً بمنع إطلاق النار في الناصرية، وانسحاب قطاعات الشرطة الى مقر قيادة شرطة ذي قار.

يأتي هذا بعد لقاء أبو الوليد بعدد من شيوخ عشائر محافظة ذي قار، على خلفية محاصرة المتظاهرين لمقر قيادة شرطة ذي قار، وسط مدينة المتظاهرين، وحصول اشتباكات مع القوات الأمنية أسقطت عددا من القتلى والجرحى، واُحرقت عدد من المركبات التابعة للشرطة.

قبل ذلك اجتمعت عشائر محافظة ذي قار، الجمعة (29 تشرين الثاني 2019)، عقب الاحداث التي شهدتها المحافظة وسقوط عدد من الشهداء والجرحى، رافعة 11 مطلباً ومن بينها حل البرلمان وإقالة الحكومة ومحاسبة عضو خلية الأزمة الفريق جميل الشمري.

وشهدت مدينة الناصرية، منذ ساعات مبكرة من يوم أمس الخميس، اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 شخصا، بنيران حية، انتهت بانسحاب القوات الأمنية، وحرق مقر فوج المهمات الخاصة، وسط المدينة.

قبيل ذلك، نفت شرطة ذي قار تدخلها بإحداث ما وصفته بـ"الخميس الدامي" في ذي قار، مبينة أن "القوات المنفذة للواجب من خارج المحافظة والتي قدمت من بغداد يوم أمس، وغادرت ارض المحافظة عصر اليوم"، وفقا لإعلام شرطة ذي قار.

وفي بيان ثانٍ وجهت مديرية شرطة ذي قار نداء إلى شيوخ عشائر المحافظة ناشدتهم "وبشكل فوري على ضرورة التدخل والتهدئة لمنع الفتن وحفظ الأمن وإيقاف نزيف الدم في المحافظة".

وفي يوم أمس، اعلن محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الحداد ثلاثة أيام على أرواح شهداء التظاهرات، قبل أن يقدم استقالته، في نهاية اليوم نفسه.

وتشهد مدينة الناصرية، ومناطق أخرى في محافظة ذي قار، تظاهرات منذ الـ25 تشرين الأول الماضي، استكمالا لتظاهرة أخرى سبقتها بأسبوعين، تخللها حرق لعدة مقرات حزبية وعائدة لفصائل مسلحة، وقطع للطرق، ما اسفر عن اشتباكات أسفرت عن قتل أكثر من 60 متظاهرا، وإصابة المئات