آخر الأخبار
العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال "نصر الله"؟ مخرجات اجتماع الإطار التنسيقي بحضور السوداني توجيه جديد من وزير التربية يخص الطلبة الوافدين من لبنان استهداف قاعدة كونيكو للغاز بمسيرة مفخخة في دير الزور انصار الله: استهدفنا مطار يافا أثناء وصول المجرم نتنياهو

اللواء خلف يوضح طبيعة الأمر الصادر من عبد المهدي في تظاهرات الناصرية: ما حدث كان دفاعاً عن النفس

سياسة | 29-11-2019, 04:11 |

+A -A

قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء عبد الكريم خلف، الجمعة (29 تشرين الثاني 2019)، إن القوة التي أطلقت النار في الناصرية، تعرضت لإطلاق نار قبل أن ترد للدفاع عن نفسها.

وقال اللواء حلف، في مداخلة هاتفية عبر إحدى الفضائيات المحلية، إن "ما حصل أمر مؤسف، المتظاهرون في ساحة الحبوبي (وسط الناصرية) ليست هناك أية مشكلة معهم، وإنما المشكلة مع الذين قطعوا الجسور"، مضيفاً أن "القوة كانت مكلفة بفتح الجسور وبشكل سلمي، وقد تم فتح جسر واحد، وبقي جسران".

وتابع، أن "الجسور البقية عندما اقتربوا منها، كان هناك فتح نار باتجاه القوة، بالتالي القوة ردت على فتح النار وسقط شهداء".

ومضى بالقول: "هناك أمر صارم صدر من قبل رئيس الوزراء. أنا كنت جالساً جنبه عندما تحدث مع القائد، بوجود رئيس أركان الجيش، وتم ايجازه (القائد) بفتفح الجسور، واعتقال من يقومون بقطع الجسور دون فتح النار".

وأكمل، أن هناك أمر صارم وواضح ومؤكد بعدم فتح النار حتى على من يقطعون الطرق، والاكتفاء باعتقالهم لأن هذه جريمة مشهودة".

وأشار خلف، إلى أنه "عندما اقتربت القوة من الأماكن، أبلغه قائد الشرطة محمد محسن زيدان، بأن القوة تعرضت إلى اطلاق نار، ما جعل الجنود الموجودون في المقدمة يقومون بالرد على مصدر النيران، وحصل ما حصل".

وقال: "نحن الآن بصدد معرفة ما حصل، والسيد القائد العام بعث على القائد (إشارة الى الفريق جميل الشمري) حتى يتم الكشف عن المعلومات بشكل مفصل".

وأضاف: "ما فهمناه من قائد الشرطة، والفريق جميل الشمري، أن القوة عندما اقتربت من الجسرين المغلقين لفتحهما، تعرضت لإطلاق نار ما استوجب أن ترد، وفي حالة دفاع شرعي عن النفس. هكذا فهمنا".

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق قد كشفت، الخميس (28 تشرين الثاني، 2019) حصيلة الشهداء والمصابين من المتظاهرين وعناصر الأمن في عدة مدن، خلال الايام الثلاث الماضية، فيما دعت القوات الأمنية إلى اعتقال وعزل "المخربين" داخل جموع المتظاهرين "بدل إطلاق النار بشكل عشوائي".

وقالت المفوضية في بيان، إنها "أشرت ارتفاعا في استخدام العنف المفرط مما ادى الى سقوط العديد من الشهداء والمصابين"، مبينة أن "في محافظة ذي قار كان هنالك (25) شهيدا و(250) مصاب من المتظاهرين".

وأشرت المفوضية أيضاً: "استشهاد (2) واصابة (67) متظاهرا و(25) من القوات الامنية في محافظة بغداد، واصابة (308) من المتظاهرين والقوات الامنية في محافظة المثنى، واستشهاد (4) واصابة (354) من المتظاهرين و(50) من القوات الامنية في محافظة النجف الأشرف".

وشهدت التظاهرات في ذي قار، خلال اليومين الماضيين، أعمال عنف سقط خلالها أكثر من 200 جريح، و26 شهيداً.

وصباح اليوم الجمعة، أعلنت السلطة القضائية فتح تحقيق في أحداث ذي قار، وكذلك احداث محافظة النجف، التي رافقت التظاهرات.