الصدر: لن اساند ’’الحكومة الفاسدة’’ ولن اشاركهم في حكم او انتخابات مهما حييت
سياسة | 28-11-2019, 09:56 |
بغداد اليوم- بغداد
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الخميس 28 تشرين الثاني 2019، حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الى تقديم استقالتها ’’فوراً’’ حقنا للدماء، وفيما اصدر عدة توجيهات أخرى للمتظاهرين اكد انه ’’لن يركب موجة التظاهرات’’ التي يشهدها العراق منذ الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال الصدر، في تغريدة اورد فيها صفحتين "نبقى نحن (آل الصدر) عرضة للاتهامات وفقا لما قال السيد الوالد (تقدست روحه الطاهرة) بما فحواه: ندر من يحملنا على الصحة واليوم نحن بين تهمة (ركوب الموج) وبين (اللوذ بعبائتنا).. لذلك نأيت بنفسي عن ان اتدخل فيما يدور في العراق من فتنة عمياء بين (حكومة فاسدة محضة) وبين متظاهرين لم يلتزموا السلمية بعد يأسهم منها".
وتابع "الا ان ما يجب أن تعرفوه، هو: انني لن اتدخل بما يحدث لسبب عقائدي اؤمن به واعتقد به وهو متجذر في قلبي وعقلي من حيث اني لن اساند الحكومة الفاسدة، بل اقف ضدها في كل ما تفعله وما فعلته وانني قد اعطيتها مهلة عام فما نفعت.. ولن تنفع وسوف لن اشاركهم في حكم ولا انتخابات مهما حييت".
واكد "ولن اركب موج التظاهرات لذا فاني لم اامر بها ولا انهى عنها... فهي ارادة شعب اكبر مني ومن الجميع.. وسياستي هي التعاطف مع الشعوب وكلكم قد خبرتم مظاهراتنا وسلميتها ومنعنا التظاهر في المناطق المقدسة ورفضنا التعدي على الرموز الدينية والصروح الدينية والبعثات الدبلوماسية".
وعن ما تعرضت له السفارة الإيرانية في النجف قال الصدر "من لم يعتد على البعثة الامريكية المقيتة سوف لن يعتدي على غيرها بطريق اولى.. وانني لو اردت التعدي على اي من البعثات لما اخفيت ذلك ولفعلته في العلن لكن الاعتداء على (ضيوفنا ليس من شيمنا (آل الصدر)".
ومضى "ولكنني اعلن قلقي وحزني على مستقبل العراق فهو مثلنا (ال الصدر) قد وقع بين افكاك الفاسدين وبين انياب بعض المتظاهرين المتشددين الذين يحاولون الاصلاح بطرق فاسدة لا يرتضيها اغلب المتظاهرين، ولو انهم علموا ان تظاهرهم السلمي ينفع لما لجؤوا الى العنف".
وقدم الصدر عدة اقتراحات لحل الازمة قائلاً: "لذا انصح: الطرف الاول: وهو الحكومة: بالاستقالة فورا وحقنا للدماء.. وانصح الطرف الثاني: أن يلتزم بالاخلاقيات العامة للتظاهر فسمعتهم اهم من أي شيء آخر لكن لو لم تستقيل الحكومة فهذه بداية نهاية العراق وسوف لن ينفع نصحي للمتظاهرين بالسلمية على الاطلاق".
وكتب الصدر ايضاً "ولعلي سأمر كل المحبين بالتظاهر معهم.. فإنني الى الان لم اصدر ذلك الامر.. ولو كنت قد فعلته لما بقيت خضراء ولا حمراء.. الا انني اريد ان يكون التغيير من الشعب والى الشعب بلا مسميات على الاطلاق فانهم يحاولون التغيير وسيغير الله ما بهم والله ولي التوفيق كما انصح المتظاهرين بمعاقبة بعض المسيئين وابعادهم من ساحتهم فورا ومن اجل سمعتهم فسمعتهم اغلى من كل شيء".
وأضاف: "وانني اليوم قلق كل القلق بسبب ما يصدر من بعض او قل من اغلب (شيعة الحكم) كما يصدر من غيرهم.. وانني هنا اعلن برائتي منهم (شلع قلع) ليس تضامنا مع الشعب فحسب بل هو الاخر مبدأ عقائدي اؤمن به فبرائتي منهم امام الله تعالى وامام رسول الله صلى الله عليه واله وامام المعصومين سلام الله عليهم وامام آبائي واجدادي من (ال الصدر الكرام) تقدست ارواحهم الطاهرة".
وتابع: "كما وابرأ من كل من يسيء للعراق وشعبه ومن كل من يعرض العراق للخطر باساليب طغت عليها حرارة الشباب وابتعدت عنها الحكمة والسلام ايها المتظاهرون الاحبة أضم صوتي لصوتكم في استقالة الحكومة وبملء الفم كما هو مطلبي من ذي قبل".
وأردف: "وان رأيتم أن بقاء (كتلة سائرون) غير نافع فلكم ان تطالبوها بالاستقالة وعدم ابدالهم بالفاسدين احبتي"، مؤكداً بالقول: "لم ابتعد عنكم لاني غير راض عن اغلب تصرفاتكم لكني لا اريد ان اكون سببا في الضغط عليكم... اذن فلتبتعدوا عن الاساءة والخطأ وارجعوا الى الله فهو ناصركم مهما كان انتماؤكم او دينكم او توجهكم لكي لا يرفع عنكم التوفيق كما سلبه عن الفاسدين الذين هم مرعوبون من ثورتكم.. واني لكم ناصح امين".
وشدد زعيم التيار الصدري قائلاً: "احبتي استمروا فقد بانت الثمار وسيحين موعد قطافها ولا توفروا لهم غطاءا يكون سببا في انهاء ثورتكم وابعدوا المقدسات ومحافظاتها ومرجعياتها عن ذلك قدر الإمكان، فهذا ما سيدفع الفاسدين في الداخل والخارج الى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف: "وانا على يقين انكم لن ترضوا بالتعدي على المقدسات والمرجعيات فهذا ليس ديدنكم لكن اطلب معاقبة من يريد السوء بهم وبكم فانتم من سراج واحد مهما اختلفتم في التوجهات".
ولفت: "ثم لتحذروا من البعثيين العفالقة الانجاس الذين يتربصون بكم وبسمعتكم وبمعونة الاحتلال واذنابه ليزجوكم بحروب طائفية واهلية لا سمح الله"، مضيفاً: "وهنا اوجه ندائي الاخير لكل شريف في الحكومة الى التنحي وعدم معونتهم على تحويل العراق الحبيب الى سوريا ثانية يرتع فيها قائد الضرورة ويتسلط فيها الفساد... فالعراق اغلى من كل منصب ومن كل راتب ومن كل المميزات وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".