بغداد اليوم- ذي قار

أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة ذي قار، الأربعاء (27 تشرين الثاني 2019)، بتنفيذ وتطبيق قرار محافظ ذي قار ورئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة عادل الدخيلي، بشأن إخراج قوات مكافحة الشغب من مركز المحافظة.

وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "رئيس اللجنة الأمنية من صلاحياته إصدار أي قرارات امنية الهدف منها الحفاظ على الامن العام في المحافظة".

وأضاف، أن "هناك لبس، وعدم تمييز من قبل المتظاهرين بين الشرطة وقوات مكافحة الشغب، على أساس ان القيافة العسكرية والعجلات متشابهة"، مؤكداً للجميع، أن "قوات مكافحة الشغب تم سحبها وإخراجها من مركز محافظة ذي قار بناءً على قرار المحافظ وقائد الشرطة".

وأشار الى أن "الاعتماد الان على قوات الشرطة المحلية والنجدة، في حماية المتظاهرين" لافتاً الى أن "أفواج ذي قار التي كانت تنفذ مهام أمنية في سامراء والبصرة تم اعادتها الى المحافظة، وهم من أبناء المدينة ويعلمون جيدا كيفية التعامل مع اخوانهم المتظاهرين، بالتالي هم بانتظار المهام التي ستوكل إليهم".

وكان اعلام شرطة ذي قار، قد أعلن، أمس الثلاثاء، وصول فوجين من طوارئ شرطة ذي قار الى المحافظة بعد مهام امنية في سامراء والبصرة.

وقال الاعلام في بيان، إنه "وصل مساء، اليوم الثلاثاء الموافق 26 تشرين الثاني، فوج طوارئ ذي قار الاول والذي تشرف بتأمين الحماية الكاملة للمراقد المقدسة في سامراء حيث حماية محيط اضرحة الامامين العسكريين (عليهما السلام) وتوفير الاجواء الامنة للزائرين، حيث تشرفت شرطة المحافظة منذ احداث داعش الارهابية ولحد اليوم بهذه المهمة".

وأضاف، "فيما شارك فوج الطوارئ الثاني بمهمة امنية في محافظة البصرة المجاورة منذ بداية العام الحالي للحفاظ على الامن والاستقرار الى جانب قيادة شرطة محافظة البصرة"، مبينا ان "هذه الافواج لها خبرة كبيرة في الحفاظ على الامن والاستقرار داخل المدن كما تمتلك خبرة فعلية وعملية لتهدئة الوضع الامني والتعامل وفق معايير حقوق الانسان بهدف الحفاظ امن واستقرار محافظتنا وتوفير مناخ امن لأهلنا في ذي قار".

قبيل ذلك، وجه محافظ ذي قار، عادل الدخيلي، الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2019) بإخراج قوات مكافحة الشغب إلى خارج الناصرية.

وقال الدخيلي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنه "حفاظاً على ارواح المواطنين ولتفويت الفرصة على المتربصين بأمن هذه المحافظة الكريمة محافظ، نوجه قيادة الشرطة بنقل قوات الشغب خارج مركز مدينة الناصرية لمنع حدوث اي نوع من انواع التصادم بين المتظاهرين والقوات الأمنية".

ومنذ الـ25 تشرين الأول الماضي، تشهد العاصمة بغداد، وعدة محافظات وسطى وجنوبية، احتجاجات مماثلة لأخرى اندلعت قبلها بأسبوعين، للمطالبة، تخللتها اشتباكات، وحرق لبعض المقرات السياسية، واستخدام للرصاص الحي، والغاز المسيل للدوع، والمولوتوف، ما اسفر عن مقتل اكثر من 330 من الطرفين، وإصابة الآلاف.