نائب يتحدث عن تحالف ’’بعثي - تكفيري’’ لحرق مدن الجنوب وضرب التظاهرات السلمية
سياسة | 24-11-2019, 13:04 |
بغداد اليوم- بغداد
قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية كريم عليوي، الأحد 24 تشرين الثاني 2019، ان هناك جهات على صلة بالارهاب تقف خلف عمليات ’’الحرق والتخريب’’ التي طالت المحافظات الجنوبية منذ انطلاق التظاهرات وحتى اليوم.
واضاف عليوي، في حديثه لـ(بغداد اليوم)، ان "المحافظات الجنوبية هي مناطق وطنية ولديها مطالب خاصة، فقد عانت كثيرا في عهد صدام حسين وفي هذا العهد، ومطالب المتظاهرين شرعية".
ولفت الى ان "هناك جهات خارجية دخلت على خط التظاهرات في الجنوب من اجل الاساءة للمطالب والمتظاهرين السلميين".
وتابع "نعلم ان اكثر من 80% من المتظاهرين لديهم مطالب مشروعة وصحيحة، لكن هناك بعض المطالب تقف خلها بعض دول الجوار والولايات المتحدة الامريكية".
وعن الجهات التي تقف خلف عمليات الحرق والتخريب بمدن الجنوب، اكد النائب عليوي، ان "هناك حركات تكفيرية مغرضة بالإضافة الى البعثيين دخلت على خط التظاهرات في الجنوب، ولهذا فأن البصرة وذي قار كان فيها مخربون".
وكشف مدير أوقاف ذي قار، المهندس احمد كريم عبد الجبار في وقت سابق من اليوم، تفاصيل حرق مقر الوقف الشيعي في مدينة الناصرية.
وقال عبد الجبار، في حديث خاص، لـ(بغداد اليوم)، أن "مجموعة من المتظاهرين المتواجدين في شارع الزيتون، دخلوا الى دائرة الوقف الشيعي وحرقوا الطابق الاول للبناية بالكامل".
وأشار الى أن "تأخر سيارات الإطفاء أدى الى انتشار النيران الى الطابق الثاني مما تسبب بأضرار انشائية".
وحول سبب حرق مبنى المديرية، قال عبد الجبار: "لا نعلم سبب ذلك، رغم عدم وجود دوام في الدائرة بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المبنى بعد غلق الجسور".
واشار الى ان "وضع الناصرية خطر منذ يوم أمس بعد غلق الجسور وحصول مواجهات بين الشغب والمتظاهرين".
وفي وقت سابق من اليوم، افاد مصدر أمني، بأن المتظاهرين في مدينة الناصرية أضرموا النار في مبنى الوقف الشيعي وسط المحافظة.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "المتظاهرين في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أضرموا النار في مبنى الوقف الشيعي وسط المحافظة، فيما أشار إلى أن متظاهرين في قضاء سوق الشيوخ قطعوا الطريق الرئيس الرابط بين قضاء سوق الشيوخ والناصرية، بعد حرق الإطارات وسط الطريق لإغلاقه".
ولفت الى أن "المتظاهرين حاصروا شركة نفط ذي قار وحقل كطيعة النفطي".
وتابع المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "جسري السريع والزيتون وسط مدينة الناصرية، أُعيد فتحهما بعد اغلاقهما في وقت سابق".
وكان المصدر ذاته، قد أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن مدينة الناصرية شهدت ليلة أمس مواجهات بين القوات الأمنية والمعتصمين قرب جسر الزيتون، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
من جانبها، طالبت مفوضية حقوق الإنسان النيابية، الأحد (24 تشرين الثاني 2019)، الحكومة العراقية بالتدخل العاجل لتدارك التطورات الأخيرة الحاصلة في محافظات البصرة وذي قار لهذا اليوم.
وأضافت أنه "استمرارا لمهامها القانونية في متابعة التظاهرات في محافظتي البصرة وذي قار فقد اشرت المفوضية وجود عنف مفرط على خلفية التصادمات التي جرت بين القوات الامنية والمتظاهرين في محافظتي البصرة وذي قار يوم 24 / 11 /2019 مما ادى الى سقوط (3) شهداء في محافظة البصرة / أم قصر وإصابة (87) من المتظاهرين والقوات الامنية فيها واعتقال (6) متظاهرين، كما وثقت المفوضية سقوط (3) شهداء وإصابة (71) متظاهر أمام جسري الزيتون والنصر في مركز محافظة ذي قار واعتقال (5) متظاهرين".
وأوضح بيان المفوضية أنها "تطالب الحكومة بإلتدخل العاجل لإيقاف العنف بشكل فوري واتخاذ أقصى درجات ضبط النفس وتطبيق معايير الاشتباك الامن والمحافظة على ارواح المتظاهرين والقوات الأمنية، وتوصي الحكومة بتحديد الأماكن الخاصة للتظاهرات والاعلان عنها للمتظاهرين وحمايتها".
وجددت المفوضية الدعوة إلى "للمتظاهرين بالالتزام في التظاهر في الساحات المخصصة والابتعاد عن اي تصادم مع القوات الامنية يكون ذريعة لاستخدام القوة ضدهم وازهاق ارواحهم".