بغداد اليوم - البصرة
طالب معتصمو ناحية سفوان غرب البصرة، الخميس 21 تشرين الثاني 2019، لجان النزاهة والجهات التحقيقية ومحافظ البصرة اسعد العيداني، بالغاء قرعة التعيينات التي اجريت ومحاسبة المتورطين بـ "تزوريها". 

وقال المعتصمون في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "قرعة التعيينات مزورة وثبت ذلك علنا من خلال ظهور 4 اسماء لأشخاص من عائلة واحدة بالرغم من اعادة القرعة لخمس مرات".

وأتهموا، "ادارة ناحية سفوان واعضاء المجلس المحلي الملغى بتعيين اقاربهم، فضلا عن ابناء متنفذين في الناحية"، مطالبين محافظ البصرة اسعد العيداني ولجان النزاهة والجهات الرقابية بـ"الحضور الى اعتصام ناحية سفوان والأطلاع على ادلة تزوير قرعة التعيينات التي جرت في ناحية سفوان". 

من جانبه نفى مدير ناحية سفوان طالب خليل الحصونة، لـ (بغداد اليوم)، "وجود اي عمليات تزوير في القرعة"، مبينا أنها "جرت بشفافية عالية وخالية من أي تزوير او محسوبيات".

وكانت ادارة منفذ سفوان قد اجرت في 6 تشرين الثاني 2019، قرعة للمتقدمين لفرص العمل في المنفذ ضمن الوجبة الاولى.

وكان مصدر أمني، في محافظة البصرة افاد، الخميس (21 تشرين الثاني 2019)، بفتح منفذ سفوان الحدودي من قبل المعتصمين بعد انسحابهم أمام بناية مديرية الناحية، مشيرا الى أن المتظاهرين كانوا قرب بناية الحكومة المحلية، وانتقلوا ليلاً أمام المنفذ.

وكان مصدر أمني في محافظة البصرة، قد أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن متظاهرين قطعوا الطريق المؤدي الى شركة غاز البصرة في ناحية سفوان جنوب غرب المحافظة، مشيراً الى اعتقال 12 من المتظاهرين المشتركين في قطع الطرق بالمحافظة.

وأضاف، أن "القوات الأمنية قامت بهدم خيمة لمعتصمين في المنطقة البرجسية في قضاء الزبير غربي البصرة، واعتقلت 12 من المتظاهرين المشتركين في عملية قطع الطرق المؤدية الى الحقول النفطية"، مشيراً الى أن "القوات الأمنية طالبت الاهالي بفتح الطرق مقابل إطلاق سراحهم".

وأشار الى أن "المتظاهرين ولليوم الرابع على التوالي يقطعون الطرق المؤدية للحقول والمواقع النفطية في قضاء الزبير غربي البصرة"، لافتاً الى أن "صادرات تلك الحقول النفطية تمثل نحو 70 بالمئة من انتاج وتصدير النفط العراقي وفق اقل التقادير حسب اقتصاديين".

وأوضح، أن "جميع الطرق المؤدية الى المواقع النفطية في نواحي الزبير وقصباته مقطوعة" مبيناً أن "القوات الأمنية حاولت فتحها لكنها فشلت". وبين أن "موقف العشائر في قضاء الزبير باتجاه التصعيد".

ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي، عمت تظاهرات في محافظة البصرة والعاصمة بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف.

وتعد التظاهرات الاخيرة في البلاد، امتداداً للتظاهرة التي انطلقت مطلع تشرين الأول الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية، وتوفير فرص عمل، وإلغاء المحاصصة، والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين.