بغداد اليوم _ بغداد
دعت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الخميس، الشعب العراقي إلى ممارسة "الدور الحاسم في محاسبة المنظومة السياسية"، والالتفات إلى أن "جميع القوى السياسية تتحمل مسؤولية تراكم الفساد في مفاصل الدولة"، فيما وجهت تحذيراً إلى الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
وقالت الكتائب في بيان، إن "ما قاساه شعبنا العراقي من فقدان للخدمات وصعوبة تأمين المعيشة، ما هو إلا نتيجة للفساد الذي استشرى بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد، وتعثر الحكومات في إيجاد الحلول الناجعة لإنصاف المواطن؛ وهذا إنما كان جَراء الأنظمة والقوانين الفاسدة التي تعمد إيجادها العدو الإمريكي والتي سُخرت لتقييد الاقتصاد العراقي وتضييع الثروات ونهبها وحرمان الشعب من مقومات الحياة الحرة الكريمة".
وأضاف البيان: "إننا في الوقت الذي نقف فيه بقوة مع المطالب الشعبية، ندعو أبناءنا إلى ضرورة عدم الانجرار إلى بعض المطالب التي ترفعها الأطراف المشبوهة المرتبطة بسفارة الشر الإمريكية والكيان الصهيوني وحكام السعودية، والتي تهدف إلى إشاعة الفوضى وتؤدي إلى إضاعة المطالب الحقة، كما يجب أن تفرز الشعارات التي ترفعها هذه الأطراف والتي تحاول خلط الأوراق وحرف مسار التظاهرات نحو أهداف مشبوهة لا تصب في مصلحة العراق".
وتابع: "كما ينبغي على أبناء شعبنا العزيز ممارسة الدور الحاسم في محاسبة المنظومة السياسية ووضعها أمام مسؤوليتها في تلبية مطالبهم المشروعة، وأن يلتفتوا إلى أن تراكم الفساد في مفاصل الدولة تتحمل مسؤوليته جميع القوى السياسية، سيما الذين عملوا مع الإمريكان في ما يسمى بمجلس الإعمار، والذي وضع أساس الفساد في مرحلة ما بعد الاحتلال، كما يشمل بالخصوص القوى المسيطرة على إقليم كردستان والتي أرهقت واستنزفت ثروات العراق بسيطرتها على النفط وتصديره لصالحها وحرمان الشعب العراقي منه".
وأشار البيان، إلى أن "شعبنا العراقي العزيز يتعرض إلى أزمات متواصلة تحيكها إمريكا وعملاؤها، وقد كانت مؤامرة داعش هي الأخطر، وعادت اليوم تمارس دورا خبيثا في استغلال حق العراقيين بالتظاهر لجرهم نحو التناحر، في الوقت الذي يحتاج فيه شعبنا لمن يلتفت لمطالبه ويلبيها".
ورأى، أن "عادل عبد المهدي قد وضع آليات جيدة لتحقيق المطالب، وهو بحاجة إلى تمكين وإسناد من القوى السياسية والفعاليات الشعبية لإنجاحها"، مؤكداً بالقول: "نحن في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله كنا وما زلنا على استعداد لنكون طرفا ضامنا بين أبناء شعبنا الأبي والحكومة حتى الوصول إلى ما يرضيهم ويحفظ أمن البلد واستقراره".
وختمت كتاب حزب الله بيانها، بالقول: "لابد لنا ونحن نعيش هذه الممارسة الشعبية الكبيرة أن نوجه تحذيرنا وإنذارنا لثلاثي الشر الإمريكي الصهيوني السعودي وأدواتهم الرخيصة؛ إننا نعي طبيعة ما تخططون، ولتعلموا أن الفتنة التي تعملون على تأجيجها وإضرام نارها ستحرقكم وتمزق جمعكم، ونقول لكم إن قواعدكم ومصالحكم في العراق والمنطقة ستُدمر وستُحول إلى أثر بعد عين، والله المستعان".