بغداد اليوم- بابل
عقد مجلس محافظة بابل، الأربعاء (23 تشرين الأول 2019)، جلسة خاصة لاستجواب رئيسه، رعد الجبوري، على خلفية تسجيلات صوتية مسربة، قبل إنها تخصه، ويوجه خلالها بقمع التظاهرات في المحافظة.
وقال مصدر داخل المجلس، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مجلس محافظة بابل عقد جلسة لاستجواب رئيسه رعد الجبوري على خلفية التسجيلات الصوتية المسربة"
وأضاف، أن "رئيس المجلس رعد الجبوري، قال في بداية الجلسة، إنه قد حضر استقالته وإنها (في جيب سترتي) وسأقدمها وأطلب اعفائي من المنصب والتصويت على ذلك،
وتابع المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "طلب احد الاعضاء بالمضي بالاستجواب دفع الرئيس للتراجع وقال إن سبعة اعضاء من الذين وقعوا على طلب الاستجواب سحبوا تواقيعهم"، مشيراً الى أنه "لابد من طلب جديد، وسأحضر لأبين للراي العام الحقائق وبراءتي".
وأشار الى أن "مجلس بابل رفع جلسته التي كانت مقررة لاستجواب رئيسه بعد دقائق من انعقاد الجلسة"، مضيفاً أنه قرر تحديد صباح الغد موعداً لعقد جلسة استثنائية لمناقشة مطالب المتظاهرين والوضع الأمني وحماية المتظاهرين".
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا، في وقت سابق، تسجيلين صوتيين قالوا إنهما لرئيس مجلس بابل رعد الجبوري، يدعو خلالهما لقمع التظاهرات، والتعامل بقوة مع المتظاهرين واعتقالهم حتى لو كان الاعتقال دون صدور أوامر قبض.
وكان رئيس مجلس محافظة بابل، رعد الجبوري، قد علق، الجمعة (18 تشرين الأول 2019)، على التسجيلات الصوتية المسربة، على إنها للجبوري نفسه، وتظهره يتحدث عن "قمع التظاهرات" خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وقال الجبوري في حديث وزعه على عدد من الإعلاميين، إن "التسجيل مفبرك وليس لي مطلقا، بل على العكس لي نداءات تحث القوات الأمنية على التعامل بمحبة وبأخوية مع المتظاهرين، كونهم يمثلون هموم ابناء بابل".
وأضاف، أن "النداء" الاخوي عن المتظاهرين سمعه "جميع من حمل أجهزة ورد عليّ قائد الشرطة بالشكر، وبإمكانكم الاستفسار من قائد الشرطة والضباط الذين سمعوا ندائي أثناء التظاهرات".
وشدد على أن "التسجيل لا يمت له بصلة".