بغداد اليوم- اربيل
عد عضو الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان، الجمعة (18 تشرين الأول 2019)، الحراك السياسي ضد عودة مقرات حزبه إلى محافظة كركوك بـ "الشوفيني"، مبيناً أن هنالك شخصيات لا تأتمر بأوامر رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
وقال باجلان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الحزب قضيته أكبر من المقرات والأبنية ولكن ردود الأفعال من قبل الشخصيات الشوفينية يبين مدى ثقله، وتخوفهم من عودته إلى كركوك مرة ثانية"، لافتاً إلى أن "الأحزاب السياسية التي رفضت عودة الحزب إلى كركوك كان من المفترض أن تلجأ إلى المحاكم لحل هذه الإشكالية، لا عن طريق استخدام الشارع ضد أهم الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية في العراق".
وأضاف، أن "ما حدث يمثل عصيانا لأوامر رئيس الوزراء، فضلا عن كونها محاولات لإبعاد الحزب الديمقراطي الكردستاني عن المشهد السياسي في محافظة كركوك، من خلال استخدام الخطاب الطائفي والقومي"، مشيراً إلى أن "علاقة الحزب برئيس الوزراء أكبر من المقرات والابنية، كما أن الحزب أمامه مصير أمة تنتظر حل الأزمات العالقة بين بغداد وأربيل".
وأردف باجلان، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يسمح لهذه الشخصيات الشوفينية في الاستمرار بالتلاعب في مصير كركوك عبر بث سمومها بين أبناء الشعب الواحد".
وتابع، أن "وجود المحافظ الحالي لكركوك راكان الجبوري، على رأس المحافظة، هي حالة غير قانونية، ولا يتعامل معه الحزب على هذا الأساس".
وفي وقت سابق، أعلنت الجبهة العربية الموحدة في كركوك، الجمعة (18 تشرين الأول 2019)، إلغاء قرار تسليم مقر القيادة المتقدم بالمحافظة للديمقراطي الكردستاني.
وقالت الجبهة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إنها "تهنئ جماهيرها وتتقدم لهم بتقديرها العالي لحرصهم الكبير وتحملهم شرف المسؤولية في الدفاع عن وجودهم ومستقبل اجيالهم وكذلك الحفاظ على وحدة بلدهم وهيبة قواتهم المسلحة بكل صنوفها"، مبينا أن "هذا اول نصر عراقي بعد فرض القانون، تفرضه جماهير الشعب في كركوك من العرب والتركمان من خلال مظاهرات واعتصامات استمرت ثلاثة أيام رافضين قرار إخلاء المقر المتقدم لقواتنا العراقية البطلة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء والذي يستهدف ضرب هيبة الجيش العراقي الباسل والدولة العراقية".
وأضافت أن "تلاحم أبناء كركوك الاصلاء أدى إلى إلغاء هذا القرار الخاطئ وعدم عودة الأمور إلى الوراء حفاظا على مكتسبات خطة فرض القانون"، مضيفة :"كما وعدنا جماهيرنا واهلنا حيث كانت الجبهة العربية الموحدة في قلب الحدث تتقدم الصفوف، فهنيئا لجماهير الشعب في كركوك هذا النصر الكبير الذي تحقق بتلاحم الجميع".
وأكدت الجبهة، بحسب البيان أن "تلك الأحزاب القادمة من خارج المحافظة والتي طالما حذرنا منها ومن دورها وارتباطاتها وهذا هو دليل كلامنا اليوم انها لم تشارك في هذه المظاهرات المصيرية لان قياداتها لا تهتم لمصير كركوك ولها مصالح وتوافقات مع تلك الجهات التي خرجت الجماهير ضدها".