بغداد اليوم- بغداد
رأى النائب عن تحالف سائرون، علي اللامي، الاثنين، ان التقاطعات و"المناكفات" بين مجلس النواب والحكومة، لا تصب في مصلحة البلاد والشعب، مشيرا الى ان حركة الحكومة بطيئة جدا تجاه تطبيق البرنامج الحكومي.
وقال اللامي في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "التقاطعات التي تحدث في بعض الاحيان بين الحكومة والبرلمان، لا تصب في مصلحة الوطن، وخدمة المواطن، بالتالي على الجميع ان يتحمل المسؤولية".
ورجح "عودة التظاهرات بقوة في حال لم تمضي الحكومة في اجراء اصلاحات حقيقية تلامس مطالب الشارع العراقي"، مبينا ان "زعماء الكتل السياسية مطالبين بالتدخل لايقاف الضغط الذي يمارس على الحكومة لفرض اشخاص محددين لتبوأ مناصب معينة".
وشدد على "ضرورة مضي رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في اجراء التعديل الوزاري، وابعاد كل من يثبت تقصيره في اداء المهام".
ووجه عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، سعد مايع، انتقادا للقائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين، فيما أكد امكانية طرح سحب الثقة من الحكومة.
وقال مايع في تصريح صحفي، إن "استخدام العنف ضد المتظاهرين من قبل الجهات الامنية في الاحتجاجات الاخيرة امر مرفوض بكل القوانين والاعراف"، متسائلا: "كيف لقائد عام لقوات مسلحة أن لا يتمكن من السيطرة على اوضاع بسيطة؟".
واضاف انه "في حال عدم تمكن الحكومة من ادارة الامور بالشكل الصحيح من المؤكد ستواجه امكانية طرح سحب الثقة عنها في مجلس النواب"، لافتا إلى ان "جميع الاحتمالات اصبحت مفتوحة من اجل تجاوز كل الاخفاقات والمشاكل والتحديات".
وتابع النائب عن محافظة بغداد حديثه بالقول ان "الكتل السياسية معيارها الوحيد لتقييم اي جهة حكومية تعتمد على النتائج التي قدمت طوال سنة كاملة"، مشيرا إلى ان "الحكومة ستكمل عامها الاول قريبا ونسب انجازها لا تتجاوز 36%".
وشهدت العاصمة بغداد إلى جانب محافظات أخرى، في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول الجاري، تظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد، وقد تخللها أعمال عنف أدت إلى مقتل أكثر من 100 متظاهر وعنصر أمن وإصابة الآلاف، فيما أطلقت الرئاسات الثلاث مبادرات ووعود بالاستجابة لمطالب المتظاهرين.
ولاتزال بعض مناطق العاصمة، تشهد انتشاراً امنياً مكثفاً وخاصة في الطرق والتقاطعات الحيوية منها، التي قُطعت خلال التظاهرات، في حين أعادت السلطات فتح المنطقة الخضراء وسط بغداد، كما أعيدت خدمة الإنترنت، بعد قطعه.