بغداد اليوم-بغداد
طالب المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية، الأحد، الحكومة التركية لانهاء اجتياح الاراضي السورية.
وذكر بيان صدر عن المكتب، أن "الاجتياح التركي للأراضي السورية يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار، ويزيد من تعقيد الأوضاع وحدة الصراعات في المنطقة".
واشار الى أن "توغل القوات التركية إلى داخل الأراضي العراقية والسورية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وأسس العلاقة بين البلدين وتهديد للأمن والسلم ووحدة البلدين سوريا والعراق اللذان يتعرضان لاختراقات عسكرية تركية، وتواجد مستمر لقوات تركية على أراضيهما ، مستغلة انشغال البلدين بمكافحة الارهاب" .
واعرب المكتب عن ادانة الحزب "للاجتياح التركي ونعده انتهاكا لسيادة دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة".
ورأى أنه "لا يوجد أي مبرر أو سبب لهذا التدخل العسكري الى اراضي دولة جارة"، مؤكدا أن "أمن المنطقة من مسؤولية جميع الدول ويتحقق عبر تعاونهم ومشاركتهم في احلاله ، دون أن تنفرد به دولة دون أخرى" .
ودعا "القوات التركية إلى الانسحاب الفوري من الأراضي السورية والعراقية والحوار الجاد لتسوية المشاكل والتوصل إلى نتائج تحافظ على العلاقات التاريخية المتينة وترفع مستوى التعاون الاقتصادي وتحول دون تجدد الصراعات والفتن في المنطقة".
واضاف ان "استمرار هذه العمليات العسكرية ، يؤدي إلى تنشيط الخلايا الإرهابية وتسرب الارهابيين من السجون وهو ما يشكل خطرا على أمن واستقرار العراق وتركيا ودول المنطقة، كما وندعو إلى الحوار بين تركيا وسوريا في إطار احترام سيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، من اجل تسوية المشاكل وازالة القلق والهواجس بين الدولتين".
وشدد على رفض "اي تجزئة وتقسيم لدول المنطقة والذي سيجرها الى صراع وحروب دامية ".
وناشد "المجتمع الدولي على التحرك وانهاء هذا الاجتياح العسكري لدولة ذات سيادة ، والعمل على صيانة السلم والأمن في المنطقة والعالم" .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اعلن الأربعاء (9 تشرين الأول 2019) إطلاق الجيش التركي والجيش السوري الحر العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "داعش" مؤكدا أن هدف العملية القضاء على ما وصفه بالممر الإرهابي شمال شرقي سوريا.