بغداد اليوم- كردستان
أفاد مصدر أمني في إقليم كردستان، السبت (12 تشرين الأول 2019)، باغتيال السياسية السورية، الأمين العام لحزب ’’سوريا المستقبل’’ بقصف تركي غرب إقليم كردستان العراق.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "هفرين خلف، الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، اغتيلت إثر استهداف سيارتها في قصف تركي على الطريق الدولي قرب بلدة تل تمر في غرب كردستان العراق".
ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات عسكرية تجريها القوات المسلحة التركية، شمال سوريا، وبمناطق في كردستان العراق، حيث انطلقت الأولى قبل أيام، وتستمر الأخيرة منذ أشهر.
وتعتبر خلف من أبرز المعارضين للسياسة التركية ضد الكرد، في شمال سوريا، والعراق.
وفي آخر مقابلة معها، ونشرن يوم أمس (11 تشرين الأول 2019)، على مواقع الكترونية مقربة من الحزب، اعتبرت خلف "الهجوم التركي على سوريا، عمل إجرامي مخالف للقوانين الدولية"، مشددة على "استمرار النضال والمقاومة ضد اي احتلال".
ولفتت خلف إلى أن "المطامع التركية تتزايد في الشمال والشرق السوري، وهذا ما دفع اردوغان إلى فسخ الاتفاق السابق حول المنطقة الآمنة".
واوضحت خلف، أن "هذا الهجوم او الاحتلال المبدئي، يهدف لخلق الفتنة بين المكونات السورية، واشعال نار الطائفية، التي تعيش في المنطقة المستهدفة"، معبرة عن أن "لهذه الحملة ابعاد تقتضي مصلحة تركيا الخاصة لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية، وإعادة داعش من جديد إلى ساحة القتال، كما أن هنالك مشاريع لإعادة إحياء الدولة العثمانية والاستفادة من الثروات السورية".
كما اعتبرت "الهجوم التركي عمل إجرامي وغير أخلاقي، مستفيدةً من القوانين الدولية الموضوعة في كل الدول التي تعرف أن هذه الهجمة تخطي وخرق صارخ للقوانين الدولية، ذاكرة أن هذه الأرض تحررت بنضال ومقاومة الشهداء، واللذين هم ابناء هذا الشعب، الذي لن يتنازل ويستسلم".