بغداد اليوم- ديالى
هددت مديرية ناحية أبي صيدا في محافظة ديالى، اليوم السبت، باللجوء إلى التظاهرات الشعبية في حال عدم استجابة الحكومة الاتحادية لمبادرة تقدمت بها لتأمين أكبر حوض زراعي في المحافظة، يشهد نشاطاً إرهابياً منذ 16 عاماً، وأدى إلى نزوح سكان عدة قرى ومقتل مواطنين كثر.
وقال مدير ناحية ابي صيدا (30كم شمال شرق بعقوبة) حارث الربيعي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "اجتماعا موسعا عقد مع قادة عمليات ديالى والفرقة الخامسة وبقية التشكيلات الأمنية لمتابعة ملف نزوح أهالي قرية المخيسة وتداعيات ذلك على أمن الوقف باعتباره أكبر حوض زراعي في ديالى وبوابة بعقوبة الشمالية الشرقية".
وأضاف الربيعي، أنه "أمهل" الحكومة المركزية في بغداد "اسبوعاً واحداً لإيجاد حلول حقيقية لمشكلة حوض الوقف الأمنية، وتطبيق خطته الرامية لإنهاء التؤتر ونزيف الدماء في هذا الحوض الذي يعيش منذ 16 عاماً حالة عدم استقرار، عبر تطويع 5 آلاف من أبناء القرى في الأجهزة الأمنية وإعادة 5 آلاف أسرة نازحة بينهم أهالي المخيسة لمسك المناطق والبساتين".
وتوعد مدير ناحية ابي صيدا بـ"الخروج في تظاهرات سلمية تجوب كل مناطق محافظة ديالى دون استثناء، وتكون إعصاراً شعبياً" في حال عدم استجابة بغداد لذلك"، لافتا إلى أن "حوض الوقف يشهد مأساة انسانية، كما أن المقابر امتلأت بأجساد مواطنين أبرياء من أبناء الناحية على مدار 16 عاماً" جراء نشاط تنظيمات متطرفة في الحوض، وآخرها تنظيم داعش.
وكان الربيعي قد حذر، في وقت سابق، من انهيار الوضع الامني في حوض الوقف عقب نزوح كامل لأهالي قرية المخيسة، بسبب تهديدات داعش و"إمكانية" استغلال موقعها الاستراتيجي في شن هجمات على القرى القريبة أو الطريق الرئيسي المار بجوار القرية.