بغداد اليوم - كردستان
أعلن رئيس إقليم كردستان ، نيجيرفان بارزاني، اليوم الخميس، أن حكومته تبذل "جهودا حثيثة" لوقف الحرب وإرساء الأمن، بشأن العملية العسكرية التي اطلقتها تركيا شرق الفرات في سوريا، مبديا استعداده للوساطة.
ودعا نيجيرفان البارزاني في بيان صدر عن رئاسة الاقليم: "المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إيجاد حل عادل لمستقبل سوريا بما يحمي حقوق جميع المكونات".
وأضاف، "نراقب الأوضاع عن كثب منذ البداية، وننظر إلى العملية العسكرية بشرق الفرات في سوريا بحزن وقلق عميقين خاصة مع مشاركة فصائل المعارضة السورية المتشددة فيها".
وأشار بارزاني إلى أن "الحرب تفتح الأبواب أمام حصول المجازر وتشريد ونزوح المدنيين وزعزعة الاستقرار في المنطقة ككل"، الأمر الذي يهدد بعودة الإرهاب "أكبر وأكثر جدية".
وشدد رئيس إقليم كردستان العراق، على تعقد الوضع وزعزعة الأمن وانعدام الاستقرار ما يخلق تداعيات متوقعة وخطيرة على المنطقة والعالم.
وقال، إن "الحرب والمواجهات تقضيان على مكاسب دحر داعش ولا تخدمان مصلحة أي طرف"، مشيرا إلى ضرورة القيام بدور جاد لوقف الحرب وإعادة الاستقرار وصون السلام والحوار واتخاذ طريق حل سياسي والحيلولة دون تهجير وتشريد المدنيين.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش".
من جانبها، اعتبرت دمشق أن العملية، التي تعد الثالثة لتركيا في سوريا منذ 2016، عدوان، فيما تعهدت حكومة البلاد قبيل انطلاق الهجوم بـ "التصدي له بكل الوسائل المشروعة".