بغداد اليوم- نينوى
كشف القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية أثيل النجيفي، الثلاثاء (8 تشرين الأول 2019)، عن سبب عدم مشاركة أهالي المناطق المحررة في التظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية.
وقال النجيفي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "أهالي تلك المناطق يخافون دائماً من اعادة اتهامهم بالدواعش او البعثيين وغيرها من التهم التي اضرت بهم كثيراً، خصوصاً انهم يشعرون بظلم كبير على مناطقهم، لكن ليس لهم الآن سوى التغيير عن طريق الانتخابات".
وأضاف، أن "التجربة التي مروا بها كانت قاسية جداً، وتسببت بدفعهم الى خارج منظومة الدولة وتسليم مناطقهم بيد داعش، وتم الانتقام والتنكيل بيهم بشكل رهيب جداً، فهم يخافون من اعادة نفس التجربة عليهم مرة أخرى".
وأوضح القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية، أن "بعض الاطراف الحاكمة تتمنى أن تكون هناك مظاهرات في تلك المناطق، لكي يعيدوا إلى العراق نفس الصورة السابقة، بان هناك خطر داعش والارهاب، وبالتالي يجب على الشعب العراقي السكوت وعدم التظاهر والمطالبة بالحقوق".
وأشار النجيفي الى أنه "من الافضل ان تبقى هذه المناطق ساكنة، ولا تتدخل بهذا الموضوع، حتى لا يتم إعادة نفس التجربة الماضية".
وشهدت العاصمة بغداد إلى جانب محافظات أخرى، في الأيام السبعة الماضية، تظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد، وقد تخللها أعمال عنف أدت إلى مقتل أكثر من 100 متظاهر وعنصر أمن وإصابة الآلاف، فيما أطلقت الرئاسات الثلاث مبادرات ووعود بالاستجابة لمطالب المتظاهرين.
ولاتزال بعض مناطق العاصمة، تشهد انتشاراً امنياً مكثفاً وخاصة في الطرق والتقاطعات الحيوية منها، وخاصة التي قُطعت خلال التظاهرات، في حين أعادت السلطات فتح المنطقة الخضراء وسط بغداد، كما أعيدت خدمة الإنترنت.