بغداد اليوم - بغداد
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الاثنين، أن ما حدثَ من استهداف للمتظاهرين السلميين والقوات الأمنية بالرصاص الحي، ومن استهداف للاعلام والاعلاميين غير مقبول في العراق.
وقال صالح في كلمة له وجهها الى الشعب العراقي، "شهدنا خلال الايام الماضية احداثاً مؤلمةً، وكان صوت شعبنا خلالها مسموعاً وقوياً بضرورة تصدي الجميعِ للارتقاء الى مستوى تطلعات الشعب واحتياجاته ومطالبه ومظالمه، مؤلم في الصميم ما نطالعه من دم عراقي مهدور للشهداء والجرحى في صفوف المتظاهرين أو القوات الأمنية".
وأضاف، "ما حدثَ من استهداف للمتظاهرين السلميين والقوات الأمنية بالرصاص الحي، ومن استهداف للاعلام و الاعلاميين غير مقبول في العراق الذي ارتضيناه وتعاهدنا على أن يكون ديمقراطياً ترعى فيه الحقوق والحريات، ويلتزم فيه الجميع بالدستور، السلطة قبل المواطن".
وتابع "الحكومة و قيادات الأجهزة الامنية تؤكد لنا عدم وجود اوامر بإطلاق الرصاص، و أن هذه التجاوزات و هذا العنف المفرط و الاستهداف بالرصاص الحي لم ياتِ بقرار الدولة و اجهزتها، وعليه، فإن من يقوم بهذا الفعل مجرمون و خارجون عن القانون، واؤكد من موقعي كرئيس للجمهورية، أن على اجهزتنا الامنية المدافعة والذائدة عن الشعب وحقوقه ومقدراته ودستوره التصدي الحازم لمَن خرق الدستور واعتدى على المواطنين والاجهزة الامنية وروع وسائل الاعلام.
هذه فتنة وجريمة، ولا يمكن السكوت عنها، فدم شعبنا وقواتنا الامنية ليس عرضة للمزايدة ولا للمغامرات، وثقتنا بشعبنا مطلقة، وعلى كل خارج على القانون الخضوع لسلطة الدولة وقانونها وقضائها".
وأشار صالح، الى أن "هؤلاء الشباب الذين سقطوا تركوا جرحاً في الصدور .. لايمكن أن يطيب بالتطمينات ولا بالكلام ولا بالوعود ، بل يجب أن نتكاتف جميعاً لنطبب جراحَ العراق ونمضي الى الأمام متحدين يشد احدنا ظهر الآخر".